من منبوذين إلى صنّاع سلام: قطر قررت مصالحة العرب مع إيران
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا يورانيتس، في “غازيتا رو”، حول إمكانية أن تلعب قطر دور الوسيط بين الخليج العربي وإيران، ومصلحة السعودية في ذلك.
وجاء في المقال: توصلت قطر إلى اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية، قبل أسبوعين من الآن، وتدعو الدوحة عمليا دول الخليج إلى المضي قدما في حل النزاع الذي طال أمده.
قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي انتقد ضغوط دونالد ترامب على إيران، ووعد بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، عرضت قطر خدماتها كوسيط.
وبحسب رئيس قسم البحث العلمي في معهد حوار الحضارات، أليكسي مالاشينكو، فإن الرياض في حاجة إلى حوار مع طهران، لكنها لا تريد الظهور بمظهر الجهة التي تقدم تنازلات، بأي شكل من الأشكال. وبالتالي، فإن قطر، كوسيط، مناسبة للسعوديين.
وقال مالاشينكو: “من الضروري وجود جسر للحوار. وفي هذه الحالة، فإن قطر، التي تعد نفسها حقًا قوة عظمى صغيرة، مريحة للغاية، وهذا يزيل المسؤولية عن السعوديين. فليس هم من يتحدث مع إيران، ولا هم يحاولون إقناعها، إنما هناك دولة تقوم بذلك، دولة يمكن التواصل من خلالها”.
ومع ذلك، فبطريقة أو بأخرى، إذا أصبحت قطر وسيطا حقا، فستكون هي المستفيد الأكبر، كما يقول الخبراء.
فبحسب مالاشينكو، ” تدرك النخبة السياسية، في قطر، جيدا أن مثل هذه الوساطة ستعزز سمعتها في المنطقة وفي العالم الإسلامي بل والعالم بأسره. ولا أرى مناسبا الانتهاء إلى استنتاجات كبيرة بأن هذا سيؤدي إلى نجاح كبير. وهذا يعني أن قطر تعود إلى حضن الحياة السياسية للخليج العربي، وتستمر في احتلال مكانة خاصة هناك، ويمكن أن تلعب على واقع أن لديها علاقات مع إيران، ويمكن أن يكون هذا إيجابيا لجميع الدول الأخرى”.
* المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب