السياسية – متابعات :

نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وجود أي جهة دفعت القوات المسلّحة لإعادة انتشارها على الحدود مع إثيوبيا واسترداد أراضي منطقة الفشقة.

وأوضح البرهان، في كلمة له أمام مبادرة للقطاع الخاص لدعم القوات المسلحة، بعد التطورات التي تشهدها الحدود السودانية الإثيوبية منذ أسابيع، أن قرار إعادة انتشار الجيش داخل الحدود الدولية هو قرار سوداني خالص، اتّخذ بالتنسيق الكامل بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء، ولم يتخذ بدفع مع أي جهة أخرى عكس ما يروج له الآخرون.

وكانت إثيوبيا قد اتهمت في أكثر من مناسبة طرفاً ثالثاً ذكرت أنه هو الذي خطط وموّل ونفذ التوترات على الحدود بينها والسودان.

وأشار البرهان إلى أن الأراضي التي عاد إليها الجيش السوداني بعد 25 عاماً هي أراضٍ سودانية سيطر عليها الإثيوبيون في عام 1995، أثناء انشغال الجيش السوداني بمعارك أخرى في جنوب السودان في ذلك الوقت، رداً على عملية الأمطار الغزيرة، مشيراً إلى أنهم، وطوال السنوات الماضية، لم يسمعوا بإثيوبية منطقة الفشقة وأن النقاش بين البلدين كان يدور فقط حول وضع العلامات على الأرض بعد الاتفاق على الحدود الدولية، مبيناً أن الحديث الآن عن إثيوبية المنطقة يفرض مزيداً من التكاتف والتعاضد الوطني لحماية الحدود والدفاع عن أرض السودان.

وأكد البرهان أن السودان غير راغب مطلقاً في خوض حرب مع إثيوبيا، ولا يريد التفريط في العلاقة الأزلية بين الدولتين والشعبين.

من جهته، أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقوف الجهاز التنفيذي بكلياته إلى جانب الجيش السوداني الذي يحمي الحدود، مشيداً بمبادرة القطاع الخاص التي عدّها بداية لنفرات أخرى لدعم السلام واستدامة الديمقراطية.

* المصدر : العربي الجديد