أوروبا تعلن الطوارئ بعد تسجيلها أكثر من 30 مليون إصابة بـ”كورونا”
السياسية – وكالات:
سجلت دول أوروبا اليوم الجمعة أكثر من 30 مليون إصابة بفيروس (كورونا)، فيما اضطرت الكثير من دولها لاعلان حالة الطوارئ وتشديد التدابير الصحية بسبب ارتفاع عدد الإصابات في ظل مخاوف من انتشار النسخ الجديدة من الوباء اكتشفت بمناطق مختلفة من العالم.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان مجموع الإصابات المؤكدة في القارة العجوز وفقاً لتعداد اجرته استناداً لمصادر رسمية بلغ تحديداً 30 مليوناً وثلاثة آلاف و905 إصابة.
واوضحت ان عدد الإصابات في المانيا تجاوز المليونين، وفق ما أعلن معهد روبرت كوخ للمراقبة الصحية الجمعة فيما دفعت المستشارة الألمانية إلى تشديد “كبير” للقيود للجم انتشار الفيروس.
وأحصت ألمانيا أكثر الدول تعداداً للسكان في الاتّحاد الأوروبي، 22 ألفاً و368 إصابة جديدة بفيروس (كورونا) المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل بذلك مجموع الإصابات إلى مليونين و958.
كما سجلت البلاد خلال المدة الزمنية نفسها ألفا و113 وفاة، ليرتفع بذلك مجموع وفيات كوفيد-19 إلى 44 ألفاً و994.
وفي بريطانيا قررت السلطات إغلاق حدودها منذ الجمعة أمام الوافدين من دول أمريكا اللاتينية والبرتغال، بسبب النسخة الجديدة التي اكتشفت في البرازيل.
وفي البرتغال قررت سلطاتها فرض الحجر الصحي مجدداً اعتباراً من اليوم ولمدة شهر على الأقل.
وتشبه القيود الجديدة تلك التي فرضت خلال آذار/مارس ونيسان/ أبريل الماضيين، وتقضي بالبقاء في البيوت وإغلاق المتاجر غير الأساسية والمقاهي والمطاعم، وجعل العمل عن بعد إلزاميا حيث كان ذلك ممكنا. إلا أن المدارس والمحاكم والكنائس ستبقى مفتوحة.
وفي فرنسا اعلنت اسلطات عزمها توسيع نطاق حظر التجول من السبت ليشمل كامل أراضيها.
وقالت انها ستشترط على الوافدين من بلد من خارج الاتحاد الأوروبي إبراز فحص يثبت عدم إصابتهم بـ (كوفيد-19) لدى وصولهم.
وفي إيطاليا، مددت الحكومة حال الطوارئ حتى 30 نيسان/ابريل، وأعلنت عن ميزانية إضافية بقيمة 32 مليار يورو لمواجهة الآثار المدمرة للوباء على الاقتصاد ولدعم الأسر والشركات.
وقالت في بيان إنها تعتزم بذلك اتخاذ إجراءات تهدف إلى “زيادة دعم الفاعلين الاقتصاديين والقطاعات الإنتاجية والمواطنين الأكثر تضررا من آثار وباء كوفيد -19”.
ويأتي ذلك وسط ترقب لتوصيات منظمة الصحة العالمية حول النسخ المتحورة للفيروس .
وينتظر أن تصدر لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الجمعة توصيات بشأن ظهور نسخ متحورة أكثر عدوى من فيروس كورونا، ويشتبه بأنها قد تؤدي إلى موجة انتشار جديدة له.
وبحسب المنظمة، فإن النسخة المتحورة التي اكتشفت في بريطانيا تنتشر في ما لا يقل عن 50 دولة ومنطقة حول العالم، بينما يعتقد أن النسخة المتحورة التي ظهرت في جنوب أفريقيا تنتشر في نحو عشرين دولةً. إلا أن المنظمة تعتبر أن هذا التقييم أقل من الواقع.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نسخة متحورة أخيرة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية، وأعلنت اليابان عن رصدها الأحد، قد تؤثر على الرد المناعي.
ويقترب عدد الوفيات الناجمة عن الوباء من مليونين في العالم منذ ظهوره في ديسمبر 2019 فيما يجاور عدد الإصابات 94 مليوناً.