السياسية – رصد:

قال مسؤول يمني، الإثنين، إن القوات الإماراتية رفضت توجيهات الحكومة اليمنية بإعادة تشغيل مطار الريان بمدينة المكلا (ثالث أكبر مطار بالبلاد)، مشيرا إلى أنها تستخدمه “كسجن غير شرعي”.

وفي تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، كتب مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي: “القوات الإماراتية رفضت توجيهات الحكومة اليمنية بإعادة تشغيل مطار الريان (شرق)”.

وتابع: “تستمر القوات الإماراتية باستخدام المطار كسجن غير شرعي تمارس فيه أبشع أنواع التعذيب بحق اليمنيين”.‎

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإماراتية.

وتتخذ الإمارات، الشريك الفاعل في التحالف العربي، من مطار الريان مقرا وقاعدة عسكرية لها منذ 2016، وترفض إعادة افتتاحه أمام حركة الطيران لدواعٍ أمنية، رغم بسط قوات ما يسمى “النخبة الحضرمية” التابعة لها، سيطرتها المطلقة على كل مدن وقرى ساحل حضرموت.

ويعد “الريان الدولي” ثالث أكبر مطار في اليمن، بعد مطاري صنعاء بالعاصمة، وعدن (جنوب)، وتوقفت الملاحة به في أبريل/نيسان 2015، جراء سيطرة عناصر تنظيم “القاعدة” على المكلا.

وفي سياق متصل، رحب السفير البريطاني باليمن، مايكل آرون، الإثنين، بإعادة الملاحة الجوية إلى مطار عدن الدولي (جنوب)، الأحد، بعد أيام من تفجيرات داميه استهدفته الأربعاء.

وقال آرون، في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، “نرحب بإعادة فتح مطار عدن، بهذه السرعة، وفي هذا الوقت الحرج”.

وأضاف: “هنالك العديد من التحديات أمام الحكومة الجديدة، التي أثبتت حتى الآن بأنها قادرة على مجابهتها”.

والأربعاء، استهدفت تفجيرات مطار عدن تزامنا مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة من السعودية، ما أسفر عن 26 قتيلا، وأكثر من 110 مصابين، إضافة إلى أضرار هائلة.

وعقب التفجيرات، اتهمت الحكومة اليمنية الجديدة، جماعة “الحوثي” بالوقوف خلفها، وهو ما نفته الجماعة، متهمة بدورها التحالف العربي بالمسؤولية عنها.

ويشهد اليمن، منذ 6 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين الحوثيين، المدعومين من إيران من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

* المصدر: الأناضول

* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع