نائب مدير مكتب الرئيس اليمني: منع عودة “الشرعية” إلى عدن خلف أزمات كثيرة
السياسية – رصد:
اعتبر نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أحمد العيسي، أن سبب الكثير من الأزمات في العاصمة المؤقتة عدن ومحيطها، وتشكل مليشيات عسكرية لا تدين بالولاء للدولة، هو منع الشرعية اليمنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، من العودة إلى عدن.
موسكو- سبوتنيك. وقال العيسي في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” إن: “منع الشرعية بكافة مؤسساتها وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من العودة إلى عدن خلال الخمس السنوات الماضية خلف الكثير من الأزمات في العاصمة المؤقتة عدن ومحيطها، وقد تشكلت أجهزة أمنية وعسكرية مليشياوية لا تدين بالولاء للدولة وتتلقى أوامرها من أمراء حرب وجماعات مصالح تحركها نوازع انفصالية”.
وأضاف العيسي في نفس الوقت أنه “في المقابل أهدرت الحكومة السابقة الكثير من الفرص السانحة لإحداث فارق في العاصمة المؤقتة عدن ومكنت بتساهلها وضعفها هذه المليشيات من إحكام السيطرة على المدينة وهو ما لم تكن تحلم به”.
كما أعرب نائب مدير مكتب الرئيس اليمني عن أمله في نجاح جهود المملكة العربية السعودية في تنفيذ الشق الأمني والعسكري وإعادة انتشار القوات وسحب السلاح الثقيل، مشيدا في نفس الوقت بنجاح الجهود السعودية في الوصول إلى إعلان الحكومة.
وقال في هذا الصدد: “اليوم نحن أمام هذا الملف الشائك والمعقد الذي أخر تنفيذ اتفاق الرياض نحو عام كامل وأخيرا نجحت الجهود البناءة التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية في الوصول إلى إعلان الحكومة بموجب الاتفاق ونعول على جهودهم في تنفيذ الشق الأمني والعسكري وإعادة انتشار القوات وسحب السلاح الثقيل إلى الجبهات وعودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى عدن وتفعيلها والعمل على تطبيع الأوضاع وإحداث فارق حقيقي وملموس”.
وتابع العيسي متحدثا عن مستقبل الحكومة الجديدة:” وهنا لا أود استباق الأحداث ولا أريد أن اكون متشائما وأؤكد أنه إذا وجدت النوايا الصادقة والإرادة والعزيمة يمكن التغلب على كافة المشكلات وتجاوز كل التحديات والعراقيل ونحن أمام تركة ثقيلة تحتاج لتكاتف الجهود”.
وفيما يتعلق بالوضع حول جزيرة سقطرى، قال العيسي:” موقف الرئيس من السيطرة المسلحة على جزيرة سقطرى والعبث الحاصل فيها موقف رافض ويعتبره انقلابا لا يختلف عن انقلاب الحوثي، والشعب اليمني وقيادته السياسية لا يمكن أن يفرط بأي شبر من أراضيه مهما كانت الظروف”.
وواصل حديثه قائلا: “وكما أنه لن يقبل بانقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ولن يقبل مطلقاً أن تحكمه بالقوة والخرافة جماعة عنصرية، فإنه أيضا لن يقبل أن يفرط بأي شبر أو يرضى التساهل فيما يخص السيادة المطلقة والكاملة على كل ترابه الوطني وجزيرة سقطرى هي عين اليمن وقلبه والعبث بها تعد محاولة إجهاز على اليمن وعدوان غاشم بغرض القضاء عليه وهو أمر مرفوض وغير مقبول”.
وشدد نائب مدير مكتب الرئيس في حديثه عن الأوضاع في جزيرة سقطرى: “لا بد من التوضيح أن اتفاق الرياض واضح فيما يخص سقطرى أو غيرها، وأن الدولة لا بد أن تبسط سيطرتها على كل اليمن وهي مواقف لا يمكن التنازل عنها بأي حال من الأحوال”.
يشار إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، أصدر يوم الجمعة الماضي، مرسوماً بتشكيل الحكومة برئاسة د. معين عبد الملك، تضم 24 وزيراً بينهم وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذا لاتفاق الرياض الموقع بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب.
وسبق ذلك يوم الخميس، إعلان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عبر حسابه على “تويتر”، اكتمال الترتيبات العسكرية من الآلية التي أعلنتها بلاده لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والفصل بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين (جنوبي اليمن)، ونقلها وبإشراف من فريق التنسيق والارتباط وقيادة التحالف في عدن (جنوبي البلاد).
يذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف استقبل في 17كانون الثاني/ ديسمبر وفدا من قيادة التحالف الوطني الجنوبي اليمني، برئاسة نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أحمد العيسي، كما التقى الوفد مع رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الاتحاد الروسي، نائب أمين المجلس العام لحزب “روسيا الموحدة”، اندريه كليموف، وبحث الجانبان، قضايا التسوية في اليمن وآفاق التعاون بين البلدين.
* المصدر : سبوتنيك
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع