السياسية – رصد :

أعلنت هيئة للنقل البحري مقرها بريطانيا، السبت، أن سفينة تجارية تعرضت لهجوم قبالة سواحل اليمن الذي يشهد نزاعاً مدمراً، وذلك بعد أيام على انفجار هز ناقلة نفط كانت راسية في مرفأ سعودي.

وقالت إن “عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة” (يوكمتو) نقلاً عن تقارير من سفن في الجوار أخذت علماً بهجوم، في ساعة متأخرة الجمعة استهدف سفينة تجارية، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى.

فيما أعلنت لاحقاً انتهاء الهجوم في بيان تضمن ما يلي، إن “الحادثة انتهت والسفينة والطاقم بخير”.

ويذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد عشرة أيام على انفجار هز ناقلة تشغلها شركة يونانية كانت في مرفأ الشقيق السعودي، في هجوم حمّل التحالف الذي تقوده السعودية المسؤولية فيه للحوثيين، وفق وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس).

والانفجار الذي استهدف في 25 نوفمبر السفينة “أغراري إم تي”، التي ترفع علم مالطا، أعقب سلسلة من الهجمات التي شنها حوثيون على منشآت نفط سعودية، ما يبرز المخاطر المتزايدة لحملة عسكرية مستمرة منذ خمس سنوات بقيادة المملكة في اليمن.

وتتهم السعودية باستمرار إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.

والنزاع الذي اندلع في اليمن منذ 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومن بعدها على غالبية مناطق الشمال، أغرق السعودية في مستنقع عسكري.

وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس 2015 دعماً لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، لكن لا تبدو أي مؤشرات على تراجع وتيرة النزاع.

وقضى عشرات آلاف الأشخاص، غالبيتهم من المدنيين في ضربات جوية وعمليات قصف، ونزح ملايين آخرين في أزمة اعتبرتها الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وتأمل الأمم المتحدة أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين لإنهاء ما يُعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، إنه يأمل في إنهاء الصراع في أقرب الآجال.

وتصف حكومة هادي جماعة الحوثي بالمتمردين، فيما يقول الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأغلب المدن إنهم يقاتلون نظاماً فاسداً.

* المصدر : الشروق أونلاين

* المادة الصحفية: تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع