السياسية – وكالات :

كشفت صراعات وتوترات مسلحة بين فصائل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، عن حجم وعمق الاختلافات والصراعات المناطقية بين القيادات المنتمية لمنطقة يافع بمحافظة لحج ومحافظة الضالع.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر جنوبي، لم تذكر اسمه، أن التوتر العسكري بين الجانبين نهاية الأسبوع المنصرم أسفر عن انتشار قوات من ألوية الإسناد وسيطرتها على طريقي كالتكس والمطار في محافظة عدن.

وأشار  إلى انتشار قوات أخرى في اتجاه طريق محافظة أبين من جهة محافظة عدن، وتسليم معسكر النصر لألوية الحزام الأمني والإسناد، وفقا للقدس العربي.

وأضاف المصدر أن هذا التوتر المسلح يعد تعبيراً عن عمق الصراع الحقيقي الراهن بين قيادات المجلس الانتقالي المنتمية ليافع ونظيرتها المنتمية للضالع على النفوذ في المجلس.

وكان الإعلامي في المجلس الانتقالي، صلاح بن لغبر، كشف عن هذا الصراع الخفي وفسّره بـ”المؤامرة”.

وقال لغبر في إحدى تغريداته بصفحته في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر: “فشلت مؤامرة خطيرة جداً في العاصمة الجنوبية، مؤامرة يتم التخطيط لها منذ نحو عام وعليها كانت تعتمد عصابة الشرعية وتتعنّت في تنفيذ الاتفاق” في إشارة إلى اتفاق الرياض.

وفي 5 تشرين/ نوفمبر من العام الماضي، وقعت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي  اتفاقا لإنهاء الخلاف بينهما، والذي فشلت السعودية في تنفيذه على أرض الواقع كوسيلة لرأب الصدع بين الجانبين. وتضمن الاتفاق، انسحاب ميليشيات المجلس الانتقالي من وحدات عسكرية وأمنية من محافظة عدن، وتسليمها للحكومة الشرعية مقابل مشاركة المجلس الانتقالي في حكومة ائتلافية، تعذر تشكيلها حتى الآن منذ أكثر من عام.

وأوضح بن لغبر في تغريداته أن قيادة المجلس الانتقالي أحبطت محاولة انقلابية كان مقرراً لها أن تتم يوم الخميس في عدن بتخطيط ومشاركة قيادات من المجلس ذاته مقيمة في العاصمة السعودية الرياض.

وفي الوقت الذي هدد فيه بن لغبر بالكشف عن أسماء قيادات المجلس التي شاركت في المحاولة الانقلابية، تراجع بن لغبر عن تهديداته وقام بحذف الجزئية التي اتهم فيها بعض قيادات المجلس بالتورط في المحاولة الانقلابية على حد تعبيره. وكان أوضح بن لغبر في تغريداته أن “قيادة الخلية تتخذ من أحد المنازل في الرياض مركزاً للاجتماع والتخطيط وضمنها ـ للأسف ـ قيادات جنوبية كبيرة لا يتوقع منها ذلك وهناك تطبخ المؤامرات والحملات التمهيدية”.

وتابع: “نقسم بالله إن لم يرتدعوا سنكشف كل التفاصيل والأسماء مهما كان حجم الصدمة، الجنوب فوق الجميع”. في السياق، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، فضل الجعدي: “إن أعداءنا يراهنون على كسرنا من الداخل، سيفتعلون القلاقل، سيثيرون البلبلة، سيستغلون ضعاف النفوس، وسيستخدمون كل الوسائل لشق صفنا، ولذلك فنحن نراهن على الوعي بالقضية والحرص على عظمة الهدف الذي يجمعنا”.

من جانبه أوضح القيادي في المقاومة الجنوبية المناهض للانتقالي، عادل الحسني، أن “أبو خليفة، المتواجد في الرياض، جمع بين ناصر الخبجي وعبد الرحمن شيخ (قيادات بارزة في الانتقالي الجنوبي) وأنهى الخلاف الموجود بين الجماعات المسلحة التابعة للإمارات في عدن، المنتمية للأخوة في الضالع ويافع”.

وكان ذكر في وقت سابق أن توتراً عسكرياً في عدن تصاعد بين ميليشيات الإمارات، الحزام الأمني اليافعي من جهة، وقوات مدير أمن عدن المُقال شلال شائع الضالعي حول معسكر النصر.

من جهة أخرى.قال: “على الأرجح لن يسلم شلال شائع معسكر النصر لحزام يافع وكذا لن يسلم إدارة أمن عدن، ويمتلك قوة أكبر منهم، إلا في حالة تدخل الكفيل الإماراتي، حيث ستنتهي هذه المشكلة برسالة فقط” على حد تعبيره.

المصدر : المهرة بوست

المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع