السياسية – وكالات :

عاموس هوخشتاين يقول لقناة إسرائيلية إن دخول الاتفاق من جديد يُعتبر أولوية قصوى للرئيس الأمريكي المنتخب؛ التقرير يقول إن ترامب يخطط لسلسلة من العقوبات لجعل الخطوة أكثر صعوبة

قال مساعد كبير سابق لجو بايدن إن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران “على رأس جدول أعماله” وإن الرئيس الأمريكي المنتخب سوف يتحرك للقيام بذلك بعد مدة قصيرة من توليه منصبه.

وقال عاموس هوخشتاين الأحد في مقابلة باللغة العبرية أجرتها معه القناة 12، “أعتقد أنه في الأشهر الأولى [من رئاسة بايدن]، سنراه إما ينضم مجددا إلى الاتفاق بالكامل، أو ما أسميه ’خطة العمل الشاملة المشتركة ناقصة’، أي رفع العقوبات مقابل تعليق بعض البرامج النووية الإيرانية [التي تم تطويرها] في السنوات الثلاث الماضية”.

وقال هوخشتاين، الذي عمل في وزارة الخارجية الأمريكية وأشرف على عقوبات الطاقة على إيران خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما، إن بايدن معني بإدخال “بعض التغييرات” على الاتفاق الذي تم إبرامه في 2015 – وانسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 – بما في ذلك تاريخ انتهاء صلاحية الاتفاق.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أفاد فيه موقع إخباري إسرائيلي أن إدارة ترامب – بالتنسيق مع إسرائيل ودول عربية في الخليج – تخطط لفرض مجموعة واسعة من العقوبات على إيران لجعل  عودة انضمام الإدارة المقبلة للاتفاق النووي، الذي تم التفاوض عليه عندما شغل بايدن منصب نائب الرئيس في عهد أوباما، أكثر صعوبة.

نقلا عن مصادر عربية، ذكر موقع “واللا” الإخباري أن الممثل الأمريكي الخاص لإيران وفنزويلا إليوت أبرامز يخطط للإعلان عن مجموعة من القيود الجديد على إيران في كل أسبوع اعتبارا من الآن وحتى 20 يناير. وستستهدف هذه القيود، بحسب التقرير، برنامج الصواريخ الإيراني ودعمها للمنظمات الإرهابية، وكذلك التركيز على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، مما يجعل من الصعب على بايدن التراجع عن هذه العقوبات.

والتقى أبرامز مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الأحد، وكان من المتوقع أن يجري محادثات مع مسؤولين إسرائيليين كبار آخرين.

ليوت أبرامز، الممثل الأمريكي الخاص لإيران وفنزويلا ، يلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يسار) في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، 8 نوفمبر، 2020

بحسب التقرير، تعتقد إسرائيل ودول خليجية أن بايدن سيرفع سريعا العقوبات عن برنامج إيران النووي لاستئناف الدبلوماسية مع طهران، مما يزيل بعض الضغط الذي تفرضه الولايات المتحدة على الدولة التي تعاني من أزمة مالية خانقة. وبالتالي فإن القيود الجديدة ستواصل فرض الضغط على طهران لتقديم تنازلات، ومن المرجح أن تبقي بايدن خارج الاتفاقية الدولية ما لم يقم برفعها.

ونُقل عن مصدر إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله “الهدف هو أكبر عدد ممكن من العقوبات بحلول 20 يناير”.

وقال مسؤول عربي منخرط في المحادثات للموقع الإخباري إن “هدف إدارة ترامب هو فرض عقوبات لا يمكن لبايدن رفعها”.

في وقت سابق الأحد، دعا وزير رفيع من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو إلى “حوار مع الإدارة الجديدة” لضمان عدم انضمام بايدن إلى الاتفاقية بموجب بنودها السابقة.

وقد كان نتنياهو من أشد المنتقدين للاتفاق النووي، بدعوى أن الاتفاق لم يضع ضمانات كافية لمنع إيران من السعي للحصول على أسلحة نووية، ورحب بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق.

’إعادة القضية الفلسطينية’

في المقابلة التي أجرتها معه القناة 12، تطرق هوخشتاين أيضا إلى المسألة الفلسطينية، وقال إن بايدن “يرى أن حل الدولتين أفضل من الدولة الواحدة، وما يخشاه هو أنه إذا لم يكن هناك حل قائم على وجود الدولتين، سيؤدي ذلك في النهاية إلى دولة ثنائية القومية”.

وبحسب هوخشتاين فإن إدارة بادين “ستعيد القضية الفلسطينية إلى قلب الحوار”.

في شهر يناير، كشف ترامب عن خطة سلام تتصور إقامة دولة فلسطينية على حوالي 70٪ من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وبعض الأحياء في ضواحي القدس. ولقد رفضت السلطة الفلسطينية، التي تقاطع إدارة ترامب منذ اعتراف الأخيرة بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017، الخطة.

نائب الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، يسار، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل اجتماعهما في مدينة رام الله بالضفة الغربية، 10 مارس، 2010.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” يوم الاحد عن مسؤول كبير لم تذكر اسمه في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قوله إن رام الله بعثت برسائل لبايدن مفادها أن السلطة الفلسطينية ستكون على استعداد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بوساطة أمريكية، ولكن من النقطة التي توقفت فيها في عام 2016 في عهد أوباما.

وأضاف المسؤول أن عباس سيطالب بايدن بإعادة السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب على الفور، وقلب الخطوة التي اتخذها ترامب في عام 2018، والتراجع عن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه بينما يخطط لاتباع نهج منصف أكثر من سلفه تجاه الصراع في الشرق الأوسط، فإنه لن يلغي تلك القرارات.

وقال هوخشتاين أيضا إنه لا يعتقد أن تأخر نتنياهو في تهنئة بايدن سيؤثر على العلاقات.

وقال متحدثا عن الرئيس المنتخب “سيبتسم ويمضي قدما”.

المصدر : تايمز أوف اسرائيل

* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع