بقلم: جايسون ديتز

برلين (مجلة “كونترا مجازين” الألمانية، ترجمة: نشوى الرازحي-سبأ):

يصر السعوديون على أن عمليات القتل كانت مشروعة بينما يضغط الكونغرس على فرض القيود الأمريكية في تصريحه بخصوص التوقيع على قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) في العام 2019، وضع الرئيس ترامب خططه لمعارضة محاولات الكونغرس للحد من المشاركة في الغزو السعودي لليمن. وقد أعرب الكونغرس عن قلقه بشأن جرائم الحرب لبعض الوقت.

كانت إدارة ترامب في عجلة من أمرها للمشاركة في الحرب، لكنها كانت أقل سرعة في التعامل مع تلك الأوقات عندما تقصف الطائرات الحربية السعودية مدرسة أو عرسًا أو مستشفى. قصفت القنابل السعودية مؤخراً حافلة مدرسية وقتلت 44 طفلاً في قرية ضحيان الشمالية.

هذا بالإضافة إلى الأسئلة حول دعم الولايات المتحدة لتشغيل هذه الطائرات المقاتلة ودعم السعوديين في عملية تحديد الأهداف. ويقال إن وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس “ألحا” على السعوديين في هذا الشأن.

من الواضح أن السعوديين ليسوا قلقين، حيث تصر قيادة التحالف على أن الهجوم على الحافلة كان “عملاً عسكرياً مشروعاً”. وقد أكدت التحقيقات الداخلية التي أجراها السعوديون بالإجماع على الأحداث التي أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين والإدارة الأميركية  تدعم السعوديين باستمرار في الأمم المتحدة.

ولهذا يحث الكونغرس الحكومة على تقليل مشاركتها في هذه الحرب، فهذه الأعداد الكبيرة من الضحايا، وخاصة الأطفال، ستجعل من الصعب على الرئيس ترامب تبرير المزيد من المشاركة وستجعله يرفض الامتثال لأي متطلبات جديدة بخصوص المشاركة في الحرب.