تحت العنوان أعلاه، كتبت ايرينا ياروفايا، في “فزغلياد”، حول دلائل على تنامي احتمالات الصراعات الدينية في فرنسا بشكل شديد الخطورة.

وجاء في المقال: هاجم رجل مسلح بسكين، صباح الخميس، الناس في كنيسة نوتردام في نيس. قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر. تم اعتقال المهاجم من قبل وكالات إنفاذ القانون. فرأى عمدة نيس، كريستيان إستروزي، في الحادث هجوما إرهابيا. وذكر أن المهاجم صاح “الله أكبر”، وقطع رأس إحدى الضحايا. طالب العمدة بإغلاق جميع الكنائس، ووصف الهجوم بـ”الفاشية الإسلامية”، ودعا إلى استئصالها.

وفي الصدد، قال رئيس مجلس التنسيقي للمواطنين الروس في فرنسا، دميتري دي كوشكو، لـ”فزغلياد”: “في فرنسا، هناك كل أعراض الصراع الديني، وهذا أمر خطير للغاية”.

ولكن، وفقا له، من السابق لأوانه وصف الهجوم الإرهابي في نيس بأنه “حرب”، كما فعلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان.” يجدر التأني قبل إطلاق مثل هذه المصطلحات، لأن ذلك، من وجهة نظر سياسية، خطير للغاية. نعم، لقد غيرت السلطات الآن الخطاب حيال الإسلام. ففي حين كانت هذه الكلمة في وقت سابق من المحرمات، فقد بدأت الحكومة والمجتمع الآن في التحدث بنشاط ضد المسلمين. لذلك، يمكن الحديث عن تشدد في المجتمع، ولكن في سياق سياسي زلق وخطير”.

في الوقت نفسه، أشار الناشر كوشكو إلى أن الفرنسيين ما زالوا يفصلون الدين عن التطرف. وقال: “الأمر يعتمد بشدة على مستوى الناس الثقافي، فكل شخص تقريبا لديه معارف مسلمين. إنهم أناس عاديون”.

وأضاف أن هناك مؤشرات على وجود صراع ديني في المجتمع. لقد أصبح تأثير الإسلاميين أقوى، فهم يتوعدون أولئك المسلمين الذين لا يلتزمون بصرامة بتقاليد دينهم. إلى جانب ذلك، يجري تعزيز الأديان الأخرى- الكاثوليكية واليهودية. في الوقت الحاضر، تُمارس أكثر فأكثر طقوس تقليدية كانت منسية أو محصورة في دوائر ضيقة بين المؤمنين. هذه علامات على صراعات بين الأديان، وهذا أمر خطير للغاية”.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب