من دارفور إلى سوريا خمس حروب لا نهاية لها
بقلم: هنري جيبير
(صحيفة” ليزيكو-les echos ” الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
– ثورة الحوثيين في اليمن:
لم ينجح توحيد شطري اليمن، في الجنوب والشمال في العام 1990، في إخماد تمرد الحوثيين والذي ادى في أواخر مارس من العام 2015 إلى إعلان التدخل العسكري لدول التحالف العربي المنضوية تحت راية المملكة العربية السعودية تحت مسمى “عاصفة الحزم”.
ففي بلد بحجم سويسرا، تسبب الصراع الدائر في اليمن في خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفها العالم، حيث تمكن هذا الصراع من حصد أرواح أكثر من 90 ألف شخص في العام 2019 فقط.
– سوريا، زعزعة استقرار إقليمية كبرى:
كانت البداية, مع اندلاع ثورات الربيع العربي التي جابت المنطقة والتي كان لسوريا نصيب منها.
ففي 15 مارس من العام 2011, خرج الرأي العام السوري ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
ولكن كل شيء تغير مع حلول العام 2015، عندما دخل الرئيس الروسي بوتن اللعبة مقدماً كافة أوجه الدعم الكامل للنظام المتعطش للدماء.
وفي داخل الحرب الأهلية في سوريا، شن الغرب والأتراك حرباً أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”والتي خلفت بدورها نحو 6 ملايين لاجئ في المنطقة.
– المذابح التي ارتكبت في أدغال جمهورية الكونغو الديمقراطية:
بدأت الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في إقليم الكونغو في العام 1996، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 5 ملايين شخص.
ومن جانبها, فشلت قوات حفظ السلام الموجودة في البلد, في منع سيلان أنهر جديدة من الدماء في العام 2016، في منطقة كاساي التي تضم خمس مقاطعات في وسط الكونغو.
وحتى الآن، خلفت تلك العمليات القتالية 4.5 مليون نازح، في حين يقتات 13 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية الدولية.
– أقليم دا%D