مهرجان الرسول الأعظم .. مسابقات وأمسيات في حب الرسول
السياسية:
حوار/غمدان الشوكاني
يحتفل اليمنيون بذكرى المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام، بصور متعددة تبرز مكانة الرسول في قلوبهم.
ويعد مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي الذي تنظمه مؤسسة الإمام الهادي الثقافية سنوياً، إحدى صور الاحتفال الذي امتد على مدى أسبوعين متضمناً الفعاليات الأدبية والفنية والأمسيات الروحانية في مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
تنافس في المهرجان مشاركون من أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، حجة، ذمار، تعز، صعدة، عمران، الحديدة، المحويت، والمهرة في ثمانية مجالات هي الإنشاد، الشعر الفصيح، المسرح، الزوامل الشعبية، المجاراة الشعرية، التصوير الفوتوغرافي، الفيديو كليب الإنشادي، واليوتيوبر.
وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أجرت حواراً مع رئيس مؤسسة الإمام الهادي، عبد الله الوشلي الذي تحدث عن المهرجان وما شمله من أنشطة وفعاليات.. موقع “السياسية” يعيد نشر نص الحوار:
– للسنة السابعة على التوالي يقام مهرجان الرسول الأعظم ماذا يعني ذلك للمؤسسة؟
الحمدلله الذي هيأ لنا هذا العمل ونعتبر إقامة المهرجان لهذه الدورات المتتالية رغم ما يمر به الوطن من عدوان وحصار، فضل من الله علينا وتوفيق منه، والمهرجان يعني لنا الكثير فهو قربان نتقرب به لله سبحانه، وتعبير عن حبنا وولائنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أن المهرجان يستمد فاعليته وقوته من هوية الشعب اليمني الذي يتفاعل مع هكذا مناسبات وفعاليات مرتبطة برسول الله صلوات الله عليه وآله.
– حدثونا عن الدورة السابعة للمهرجان؟.
المهرجان نتاج جهد كبير بُذل من طواقم متعددة بدءاً من مرحلة التخطيط والتهيئة والتحضير على كافة المستويات، سواء في الجانب الفني أو الإعلامي أو الثقافي أو الإنتاجي أو المسابقاتي.
انطلقت لجان للمحافظات لاستقبال المشاركين في مختلف المجالات، وعمدنا هذا العام على تغيير آلية الاستقبال المنفذة في الدورات السابقة، وتم تشكيل لجنة في كل محافظة من الأساتذة المتخصصين لاستقبال المشاركات، حيث كان هناك تفاعلاً وإقبالاً كبيراً ومشاركات تميزت عن الأعوام السابقة، لذا نفذنا تصفيات تمهيدية قبل انطلاق المهرجان للوصول إلى أفضل المشاركات.
ومع انطلاقة المهرجان هناك تعدد في الفعاليات وتلوّن في المشاركات من عدة محافظات، بالإضافة إلى معرض الرسوم الكاريكاتورية الذي شارك فيه رسامون عرب ومحليون تناول في لوحاته الرد على الإساءة للرسول الأعظم والممانعة للتطبيع مع العدو الصهيوني والعديد من القضايا التي تهم المسلمين.
وانطلقت الأمسيات والمسابقات في 12 أكتوبر الجاري في مجالات الشعر والإنشاد والفيديو كليب الإنشادي، واليوتيوبر والتصوير الفوتوغرافي، وفن الزوامل الشعبية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفرق الشعبية والإنشادية في إحياء الأمسيات.
ولمسنا من المشاركين في المهرجان تفاعلاً وتصاعداً في الأداء.
– ما حجم المشاركات الشعرية والفنية والإنشادية والمسرح وغيرها؟
تعتبر هذه الدورة من أكثر الدورات زخماً في الحضور والتفاعل .. ففي مسابقة الإنشاد بلغ عدد المتقدمين في 85 من مختلف المحافظات رغم الوقت الضيق والظروف الصعبة التي حالت دون أن يصل الكثير من المتسابقين من كثير من المديريات التي تعاني من وعورة الطريق أو صعوبة الوصول إلى لجان الاستقبال في المحافظات .
في مجال الشعر عدد كبير من المشاركين وفي مجال اليوتيوبر 20 عملاً وفي المسرح تقدم 25 عملاً وتم تصفيتها إلى أفضل ستة أعمال لتتنافس في المهرجان.
وعلى مستوى المشاركات هناك فرق إنشادية ومسرحية قدمت عروضاً متنوعة في المهرجان وعلى مستوى المتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي هناك تفاعل كبير من جميع المحافظات والمهرجان يختص برسول الله واليمنيون يهفون إلى كل ذكر بالرسول صلى الله عليه وآله.
ونحاول الارتقاء بمستوى المسابقات ونعمل كل عام على تطوير معايير وشروط المسابقة بحيث نرتقي بمستوى العمل وتتسع رقعة المتابعة والمشاركة من الجماهير.
– حب رسول الله بإحياء ذكرى مولده كلمتكم بهذه المناسبة؟
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله هو الحاضر دوماً بقلوبنا ووجداننا ومشاعرنا هو لا يغيب حتى نستحضره في مناسبة عابرة، والمناسبة هذه لا ترفع ذكره فقد رفع الله ذكره ولا تزيد إلى شخصيته ومقامه ومكانته شيئاً، لكننا بحاجة إلى أن نعيش هذه الأيام ونحيي ذكرى مولده ونخصص هذه الأيام ونجعل ليلها ونهارها تدور حول رسول الله صلى الله عليه وآله.
كما نهدف إلى جعل ذكرى مولده محطة نتزود فيها من سيرته ونراجع فكرنا وعلاقتنا به وبمنهج القرآن الكريم، وبالإسلام المنظومة الإلهية كمنهج حياة، ونحن في أمس الحاجة لذلك والعودة إلى الله ومواجهة الحملات التي تستهدف الأمة الإسلامية وعلى رأسها الرسول صلوات الله عليه .
– اليمنيون يحتفلون بمولد النبي بشكل مغاير وحفاوة قلما تجدها في أي بلد علامَ يدل ذلك؟
يدل على أن ظن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشعب لن يخيب حينما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وأن علاقة اليمنيين برسول الله علاقة حب وولاء كانت ولا زالت وستبقى علاقة فريدة .
الأوس والخزرج الذين كانوا مع الرسول في العهد الأول للإسلام واليمنيون الذين قبلوا بالإسلام وذابوا في الرسول والإمام علي والقرآن وكانوا أنصاراً لهذا الدين هاهم أبناؤهم وأحفادهم لايزال احتفاءهم بالمولد يليق بهذا التاريخ كاملاً.
– كلمة أخيرة؟
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرفنا بهذا المهرجان دائماً وأن يجعلنا خدماً لرسول الله ويرزقنا الإخلاص ويجعلنا في مستوى يليق باسم المهرجان، وأن يجعلنا ممن يحيون اسم رسول الله في كل أوقاتهم، ونأمل أن يحل علينا العام القادم وقد تحقق لنا النصر والعزة والفرج.