السياسية :

نحو 200 شخص تم إطلاق سراحهم من طرف السلطات المالية مقابل إطلاق سراح الرهينة الفرنسية صوفي بيترونان ومعتقلين أخرين، في عملية التبادل تم إطلاق سراح شخصيات جهادية بارزة متهمة بتنفيذ عمليات إرهابية وأخرى تنتمي لجماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.

بعد أربعة أعوام من الاحتجاز من طرف جماعة عسكرية إسلاموية في دولة مالي، تم إطلاق سراح الرهينة الفرنسية صوفي بيترونان مقابل إطلاق سراح 200 شخص مالي وهناك عدة أسئلة تطرح حول طريقة التفاوض وكيفية التوصل لإطلاق سراح الرهينة الفرنسية الى جانب المعارض السياسي المالي البارز سومايلة سيسي وايطاليين آخرين.

عملية تبادل المعتقلين شكلت حرجا لباريس وسيما للجيش الفرنسي حيث تم اطلاق سراح جهاديين تم القبض عليهم سابقا في عمليات معقدة ومن الممكن أن يشكلوا خطرا في المستقبل، علما أن الجيش الفرنسي على الميدان في عملية برخان فقد 45 جنديا منذ 2014 .

– كم أطلقت مالي من مقاتل جهادي؟

من الصعب معرفة عدد الجهاديين الذين أطلق سراحهم، وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر في المفاوضات ذكرت أن أكثر من 100 شخص محكومون في قضايا إرهاب أو متهمون تم إطلاق سراحهم.

في رسالة على تطبيق تيليغرام الذي تستخدمه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الجهادية، فقد تم إطلاق سراح 206 اشخاص ليسوا كلهم جهاديين حيث قالت صحيفة ليبراسيون ان بينهم شركاء واشخاص مقربون من مقاتلين مسلحين، وقد تم ارسالهم الى منطقة نينيو وسط مالي وأيضا الى منطقة تساليت شمال البلاد على بعد 100 كم من الحدود الجزائرية.

– هل كان من بين السجناء شخصيات جهادية بارزة؟

معظم الذين أطلق سراحهم من السجون المالية لا ينتمون الى المجموعات الجهادية.  صحيفة لوموند ذكرت أن الأمر يتعلق بعناصر ثانوية كانت تنتظر المحاكمة وأضافت أن مجموعة صغيرة من السجناء كانت لهم علاقة بعمليات إرهابية.

من بين الأسماء التي استفادت من عملية تبادل السجناء الموريتاني فواز ولد أحمد المعروف بلقب ” إبراهيم 10 ” والذي أعتقل ووجهت له تهم المشاركة في عمليات دموية مثل تلك العملية التي استهدفت أحد المطاعم في باماكو.

من بين الأسماء من بين الأسماء، اسم أبو دردار القيادي السابق في جماعة التوحيد والجهاد غرب أفريقيا. في المقابل معلومات متضاربة تم تداولها بشأن ميمي ولد بابا، مهندس الهجمات الكبيرة في واغادوغو ومنطقة باسام في ساحل العاج، حيث قيل إنه من بين من أطلق سراحهم ثم ذكر أنه مازال رهن الاعتقال.

– من هي المجموعة التي احتجزت الفرنسية صوفي بترونان ؟

مثل المعارض المالي سومايلا سيسي، الرهينة الفرنسية صوفي بترونان كانت في يد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبط بتنظيم القاعدة والذي نشأ منذ ثلاثة أعوام ويضم مجموعات قتالية جهادية مثل: جماعة المرابطون، كتيبة ماسينا ومجموعة يقودها امادو كوفا إضافة الى جماعة أنصار الدين التي يقودها اياد أغ غالي، وكل هذه المجموعات متهمة بتنفيذ عمليات إرهابية في دول غرب أفريقيا وفي مالي راح ضحيتها عشرات العسكريين والمدنيين.

حسب المعلومات، هناك تنافس بين جماعة نصرة الإسلام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا حيث نشر التنظيم قبل فترة تسجيلا مصورا أظهر فيه قتل بعض المقاتلين التابعين لمجموعة نصرة الإسلام.