السياسية – خاص :
جريمة بحق الإنسانية بكل ماتحملة هذه الكلمة من منعا تلك التي ارتكبها تحالف الشر والعدوان بحق حافلة ركاب تقل أطفال في عمر الزهور وسط سوق مزدحم في مديرية ضحيان محافظة صعده .
هذه الجريمة وبكل المقاييس هي جريمة حرب وامتدد لجرائم أخرى سابقة بحق المدنيين العزل ..لكن الأمر المؤلم يتمثل بذلك السكوت وعدم اللا مبالاة من قبل المجتمع الدول وهو الذي يدعي انتمائه للإنسانية ويعمل وفق لمبادئها وله مصفوفات طويلة مما يسمى بالمبادئ والقيم والمثل العليا المتعلقة بتعظيم الحياة البشرية والدفاع عن الإنسان في إي بقعه في العالم .
لقد بات واضحا إن عالم اليوم أصبحت تحكمه معايير لا أخلاقية ويكيل بمكيالين في التعاطي مع قضايا الإنسان وحقوقه على مستوى العالم .. فعندما يتعلق الأمر بالعالم الثالث الجمهورية اليمنية نموذجا لذلك تصبح القيم والمبادئ لاقيمة لها ولا يعمل لها إي حساب ..عالم يتعامل مع قضية المبادئ والقيم والمثل العليا كقيمة سلعية وفق للعرض والطلب واحتياجات السوق ..
أين هو هذا العالم من جرائم العدوان في اليمن ..ألاف الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل يقتلون كل يوم في حرب همجية عبثية تسرح وتمرح فيها السعودية ودولة الإمارات كيف ماتشاء وتسكت العالم الذي يدعي التحضر والتمدن بالصفقات التجارية والتسليحية .
أصبح المال لدى امريكاء والغرب والسعي خلفه أهم من حقوق الإنسان والقيم والمبادئ والمثل العليا التي تدعي أنها بنت حضارتها على أساس هذه المسميات ..
لنا الحق إن نتساءل هل حقوق الإنسان في اليمن هي نفسها حقوق الإنسان في امريكاء ودول ارو باء الغربية أم إن هناك معايير لحقوق الإنسان تختلف من دولة لأخرى .
لقد تزعزعت ثقته الموطن اليمني بأخلاقية الغرب وقيمة ومبادئه عندما يقف موقف المتفرج مما يحدث في اليمن من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وتدمير البنية التحتية للبلاد وهو يقف موقف المتفرج ولا تحرك له هذه الجرائم ساكنا .
إما الأمم المتحدة فيمكن القول أنها قد دخلت في بيات شتوي طويل الأمد بعد ماسيطرت عليها وعلى قراراتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول ارو باء الغربية حتى إن هذه المنظمة أصبحت وكأنه لايعنيها من أمر قتل الأطفال والنساء والمدنيين في اليمن إي شي بينما في حقيقة الأمر هذا من صلب عملها كمنظمة دولية أنشئت للوقوف ضد الجرائم المتعلقة بالإنسانية والدفاع عن حقوق الدول المنضوية في عضويتها واليمن إحدى هذه الدول .
لقد بات العالم اليوم يحتكم مع مطلع الألفية الثالثة للميلاد لمنطق القوة وهو منطق لاينتمى للإنسانية وقيمها وأخلاقيتها ومثلها العليا .