خضر رسلان*

– مع التقدير والاحترام ينبغي انتقاء التعابير التي لا تمس بما تعتقد به المكونات الدينية كما انه لا يحقَ لنا ان ننعت من يذهب الى بابا روما بانه مكون ايطالي، أو من ينتظر هلال العيد من الازهر او مكه بانه مصري او سعودي، لا يحقّ لنا ان نتهم شريحة لها ارتباطاتها الدينية بالفارسية.

– ثمّ إن القاصي والداني ممن يعرفون التفاصيل اللبنانية، سواء يحالفون او يخالفون حزب الله حتّى الرئيس ماكرون نفسه يعرف ان لا ايران ولا غيرها يمكنهم ان يملوا على حزب الله شيئًا, والرئيس الفرنسي كما الكثير ممن تواسطوا مع الايرانيين سمعوا جوابا واحدا: ان حزب الله هو صاحب الشأن حاوِروه مباشرة…

– مشكلتنا في لبنان أننا تعودنا على الوصاية الخارجية، ولا نصدق بان هناك حزبا سياديا حقيقيا… أمّا مسألة الحروب المفروضة على منطقتنا فالسؤال المنطقي بدل الحديث عن فلسطين والدفاع عنها والتي بفضل زرع الكيان الصهيوني مكانها جاءنا اولًا اللاجئون، ثم قضمت واحتلت اراضينا وسلبت ثرواتنا، هل التصدي لذلك وتعزيز قدراتنا الردعية جريمة هي لمصلحة بلدنا او خدمة للولي الفارسي كما تزعمون؟..

– ثم هل أصابتنا لعنة فقدان الذاكرة القريبة عندما اجتاحتنا جحافل الدواعش لتغير الديمغرافيا والغاء الكيان وتحويل الناس الى جوارٍ وعبيد… هل التصدي لذلك خدمة ل لبنان ام للخارج ؟..

– أما مسالة التجويع والضغط الاقتصادي والاجتماعي فاسألوا من أرسى هذا النظام الطوائفي الذي يعم بظلمه الجميع، والذي تاسّس وتمأسسس قبل ان يولد حزب الله الذي وان كان يتحمل المسؤولية الكاملة في تردي الاوضاع الاقتصادية لا لسبب بل لأنه يرفض الإقرار و ترسيم الحدود البرية والبحرية والتنازل عن ثرواتنا لمصلحة الكيان الاسرائيلي، لذلك كان عليه التسليم وترك الأمر والسماح لان يتمّ القبض على السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة مصطفى اديب ونادي الرؤساء لانهم بمؤازرة فؤاد السنيورة كانوا حاضرين وجاهزين الى تقديم الهدية ل هيل بترسيم حدود كما رسمها دونما نقاش، وذلك عربون محبة وخطوة بسيطة في طريق الإلتحاق بمسار دول التطبيع مع الكيان الغاصب.

* موقع إضاءات الإخباري
* المقال يعبر عن رأي صاحبه