السياسية :

انطلق معرض “ألوان العالم” أمس الجمعة الذي يضم أعمالا لفنانين معاصرين مقدمة كلها بهدف تشكيل ما سيُعرف باسم “متحف فلسطين الوطني”، في معهد العالم العربي في باريس المكلف الحفاظ على هذه المجموعات منذ 2015.

ويزخر الحدث بأعمال من مختلف أشكال التعبير الفني بما يشمل الرسم والفنون الحضرية والتصوير والنحت والقصص المصورة.

وهذا ثالث معرض ينظمه معهد العالم العربي بالاعتماد على مجموعاته التي تضم حوالى 400 قطعة والآخذة في التوسع.

وقد انطلق المشروع من شراكة جرى التوقيع عليها سنة 2015 بين وزير الثقافة الفرنسي الأسبق جاك لانغ رئيس المعهد، والسفير الفلسطيني لدى منظمة اليونسكو الياس صنبر صاحب فكرة المشروع الرامي إلى تشكيل “متحف وطني فلسطيني”.

وتحمل كلّ قطعة من الأعمال الخمسين المعروضة عبارة تفيد بأنها ضمن “مجموعة متحف فلسطين الوطني للفن الحديث والمعاصر”.

وأوضح جاك لانغ: “هذا متحف فلسطيني في المنفى تشكّل من هبات فنانين من بلدان مختلفة نستضيفه منذ ثلاث سنوات في مخزوناتنا”، مبديا أمله في أن تجد هذه المجموعة يوما “مكانا لها في متحف مشيد خصيصا في القدس الشرقية”.

كذلك قال السفير صنبر “يمكن أن نصف هذا المشروع بأنه طوباوي لكننا في الخط عينه للمتاحف” التي أنشئت من أجل “تشيلي خلال حكم بينوشيه الديكتاتوري وجنوب إفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري والتي باتت موجودة في هذين البلدين”.

وقال الكاتب الفرنسي لوران غوديه الحائز جائزة “غونكور” الأدبية سنة 2004، وهو المولج اختيار الأعمال في المعرض مع الفنان إرنست بينيون إرنست، “بما أن بادرتنا تقوم على منح أعمال للجمهور الفلسطيني، لمَ لا نمدهم بأعمال ملونة؟ إذ ثمة فخ يتمثل في التفكير مباشرة في أمور لها طابع قاس بالأبيض والأسود عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين”.

وفي الوقت عينه، يقدم معهد العالم العربي معرض صور وفيديوهات لفنانين عرب بعنوان “ذاكرة مشتركة”، وهي أعمال اختارها المعهد من المجموعة الكبيرة التي وهبها هاوي الجمع اللبناني كلود ليمان.

ويستمر الحدث الفني المزدوج “ألوان العالم” و”ذاكرة مشتركة” في معهد العالم العربي في باريس حتى 20 كانون الأول/ديسمبر.