اليمن: خطر انفجار ناقلة النفط العائمة في عرض البحر وسط حرب أهلية
بقلم: بينوا كوليت
باريس, 31 اغسطس 2020(موقع” أر تي أل- RTL” الفرنسي – ترجمة: أسماء بجاش-سبأ)
تهدد ناقلة النفط المهجورة قبالة سواحل اليمن والتي تحتوي على ما يقرب من 1.1 مليون برميل من النفط بالانفجار في بلد استنفدت جميع قواه بالفعل بسبب الحرب الأهلية التي مزقته منذ أواخر سبتمبر من العام 2014.
تتعرض ناقلة النفط القديمة والمهجورة التي تحتوي في باطنها قرابة 1.1 مليون برميل من النفط الخام، لخطر الانفجار قبالة سواحل محافظة الحديدة اليمنية, فهذا البلد وجد نفسه في خضم حرب أهلية منذ أكثر من خمس سنوات, ولسوء الحظ, فأن الخلافات القائمة بين الحوثيين والأمم المتحدة حال حتى الان دون تفتيش وإصلاح هذه القنبلة الموقوتة.
يسيطر الحوثي، وهي ميليشيات شيعية مسلحة، على ميناء الحديدة، حيث وقد سبق لهم أن أعطوا الضوء الأخضر في نهاية المطاف, في منتصف يوليو المنصرم لخبراء الأمم المتحدة لتفتيش الناقلة, بيد أن فريق الأمم المتحدة لا يزال ينتظر الحصول على إذن مكتوب للوصول إلى هناك.
ومن جانبه, قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان له, أن الانفجار المأساوي الذي وقع في 4 أغسطس الجاري في العاصمة اللبنانية بيروت والتسرب النفطي المقلق الأخير في جزر موريشيوس التي أُعلنت حالة الطوارئ الشهر الماضي عقب تسرب نفطي من سفينة يابانية, يتطلبان يقظة العالم بأسره, كما حذرت الامم المتحدة فى بيانها من أن هيكل ومعدات وأنظمة تشغيل الناقلة النفطية آخذة في التدهور مما يزيد من خطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.
وبالتالي, يمكن أن يؤثر هذا الحادث على البلدان المجاورة والمطلة على البحر الأحمر، بما في ذلك إريتريا وجيبوتي والمملكة العربية السعودية، وكذلك على حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر.
ففي يوليو المنصرم، حذر مجلس الامن الدولي من “كارثة بيئية” في حال لم تخضع السفينة، التي تستخدم كمنصة تخزين عائمة، نظراً لعدم صيانتها منذ العام 2015، مما أدى إلى تآكل هيكلها وتدهور حالتها.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.