حالة الناقلة المهجورة قبالة سواحل اليمن تثير حفيظة المجتمع الدولي
أعربت الأمم المتحدة في منتصف أغسطس الجاري، عن قلقها البالغ إزاء الحالة المزرية التي وصلت اليها ناقلة النفط - صافر- المهجورة قبالة السواحل اليمنية وإذا لم يتم فعل أي شيء حيال هذا الأمر، من المحتمل أن تلفظ هذه السفينة بحمولتها التي تصل إلى أكثر من مليون برميل من النفط إلى مياه البحر الأحمر، مما سوف يتسبب في تسرب نفطي خطير للغاية في المنطقة.
بقلم: ريمي أمالفي
السياسية: الفرنسية ترجمة: أسماء بجاش- سبأ:
أعلنت الأمم المتحدة في 14 أغسطس عن “قلقها العميق والبالغ” إزاء حالة ناقلة النفط المتروكة منذ العام 2015 قبالة سواحل اليمن, فهذه الناقلة يعود تاريخ بناءها إلى العام 1974, حيث تم استخدمها لتخزين ونقل الوقود منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
ففي العام 2019, حدث تسرب تسبب في دخول مياه البحر إلى غرفة المحرك, ومنذ ذلك الحين، أصبح مخزون السفينة من الهيدروكربونية عرضة للتسرب في عرض البحر.
ومن جانبها, قالت الأمم المتحدة في بيان لها, إنه نظرا لعدم صيانة الناقلة منذ العام 2015, وتصاعد العمليات القتالية في هذا البلد، من المتوقع أن تنفجر ناقلة نفط “صافر” مسببة باندلاع حريق هائل وانسكاب نفطي كبير “من شأنه أن تكون له عواقب بيئية وإنسانية كارثية, ليس على اليمن فحسب, بل على المنطقة برمتها”.
منح الوصول إلى الخبراء المستقلين:
قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”، كما ورد في البيان نفسه، أن التسرب النفطي من شأنه أن” يلحق ضرراً بالغاً بالنظم الإيكولوجية للبحر الأحمر الذي يعتمد عليه 30 مليون شخص, كما سيؤدي إغلاق ميناء الحديدة اليمني إلى قطع الطريق أمام الملايين من البشر, نظراً لما يمثله هذا المنفذ الحيوي كونه نقطة دخول السواد الأعظم من المواد الغذائية والضروريات الأخرى.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك, أن رئيس المنظمة الدولية طلب على وجه التحديد منح الخبراء الفنيين المستقلين دخولا غير مشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها والقيام بإصلاحات أولية لها, كما أن هذا التقييم سيقدم أدلة علمية حاسمة للخطوات التالية لتجنب وقوع الكارثة.
دائرة الخطر تتسع منذ منتصف يوليو:
وفي رسالة بعثت بها منظمة ” السلام الأخضر” في مطلع النصف الثاني من أغسطس الجاري إلى الأمين العام للأمم المتحدة, دعت فيها, إلى ضرورة العمل على منع تسرب النفط, واعتبار الأمر ذو أولوية بالغة, كما حثت على ضرورة تعبئة جميع القدرات الدبلوماسية والتقنية لإجراء تقييم عاجل للسفينة من أجل تحديد الإصلاحات اللازمة, وبمجرد استقرارها، ينبغي نقل النفط من على متن السفينة بأمان إلى سفينة أخرى عاملة, مشيراً إلى أنه في حال تسرب ما يقدر بأكثر من مليون برميل من النفط المخزنه على متن السفينة إلى البحر الأحمر, يمكن أن يتسبب في حدوث كارثة بيئية يمكن أن تزيد من تعميق الوضع الإنساني المزري الذي تعيشه اليمن.
وفي وقت مبكر من منتصف يوليو المنصرم، حثت رئيسة برنامج الأمم المتحدة المعني بالبيئة, إنغر أندرسن, مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرسال فريق من الخبراء إلى متن السفينة بأقصى سرعة في محاولة لتجنب “كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية”.
*إيل دو فرانس، صحيفة “لوزين نوفيل L’Usine Nouvelle .
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.