السياسية :

أن مشروع التنمية الاقتصادية التى ترئسها دول البريكس “البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا”والتي تهدف الى انشاء مجتمعات تقوم بإدراة إقتصادها محليا  عبر طريق الحرير الى الجسر البري العالمي.

ويعتبر الشرق الاوسط وجنوب غرب الجزيرة العربية (اليمن)اهم طريق للمشروع الاقتصادي الضخم .

ولهذا تطمع  دول تحالف العدوان في اليمن كونه يمتلك موقعا جغرافيا فريدا بين القارات الثلاث “أسيا و أفريقيا و أروبا ” و ابرز ما يميزه انه يجمع بين طريق الحرير البري والبحري ويربط بين القارات اسيا و افريقيا “برا” , والمحيط الهندي والبحر المتوسط “بحرا”.

كما ان اليمن  يتمتع بموارد بشرية مهمة اذا ان معظم سكانها من الاطفال والشباب مما يجعله مجتمع قادر على الاستمرارية مع المستقبل وحمل رؤية متكاملة متواصلة عبر فقط اقتصادية محكمة طويلة الأمد.

بالإضافة الى ذلك يمتلك اليمن الموارد الطبيعية الكافية والمناخ المتنوع لتنمية الصناعية والزراعية المتكاملة .

وتدرك قوى تحالف العدوان  ان اليمن  يستطيع  ان يقترن  بهذا المشروع العالمي العملاق بحيث يصبح جزاء مؤثرا فيه ومتاثر به كما كان في الماضي عبر سيطرتة على طريق اللبان  والبخور بحيث كانت امبراطوريات الشرق والغرب تصبوا اليه  وتسمية اليمن السعيد  ساعيه بسفنها وقوافلها التجارية اليه.

فكل ما ينقص اليمن هو المنصة الاقتصادية لل  ” البنية التحتية الأساسية ” وذلك لرفع هذه القدرات  الكامنة وتنميتها وإخراجها الى  حيز الواقع لكي يمسك اليمن وشعبة بناصية اقتصاده وموارده ومستقبله.

أن العدوان على اليمن يتضح من خلال الرؤية التى ستجنيها اليمن حيث نعتبر  اليمن لؤلؤة في عقد طريق الحرير الجديد فالهدف الحقيقي للدول العدوان الغاشم على اليمن لا يهدف ابدا لحمايته وحل الصراعات فيه, فهنالك اهداف ابعد من ذلك بكثير…..

لذا تحرص “دول البريكس” على أن  تضم دول جنوب غرب أسيا  الى” طريق الحرير” ,و منها  اليمن لما لها من موقعا جغرافيا يربط بين الشرق والغرب ومواردها الاقتصادية التي لم يتم التنقيب عنها بعد وامتلاكها ايادي عاملة من الشباب والأطفال.

ويسعى مشروع التنمية لطريق حرير الى ربط مدن والمراكز الإنتاجيبة يبعضها البعض بوسائل نقل سريعة لتوفر فرص أكثر في رزق الفرد الواحد عن طريق “البحر” فبناء مناطق الصناعة والمؤانى المتطورة التي تمر عبرها السفن بتكلفة  أقل يخلق أسواقا وتحديات مفيدة بالإضافة إلى “الجسر البري العالمي”

ان في القدرات الصناعية والتقنية التي طورتها الصين واستخدمتها بارقة امل لليمن لان الصين مستعدة لتقديم هذة التقنيات  والخيرات لليمن وغيرها من الدول  التي تريد الخروج من الفقر والتخلف الاقتصادي والتوجة نحو التنمية المستدامة .

ولكن بسبب العدوان على اليمن وتدمير البنية التحتية والانهيار في كل مجالات الحياة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا …فهناك عاملين أساسيين لتحقيق المعجزة اليمنية هما بروز تكتل دول البريكس  في اليمن ” باعتبارها قوة جديدة في العالم ونظام بديل للنظام الغربي”

وانطلاق مبادرة ” حزام وطريق الحرير الجديد” بقيادة الصين يمكن لليمن الحضور بقوة و ان تشكل رافدا لهذه المنظمه على طريق الحرير الجديد للعالم القديم .

ولكي تستعيد هذه الدول  نشاطها الاقتصادي يجب أن تخرج  القدرات المبدعة لسكان المنطقة ورفع مستواهم الانتاجي الى مستوى اوروبا او الولايات المتحدة .

ونستطيع تنفيذ هذة الخطة من غدً عن طرق التعاون الجماعي مع دول الجوار روسيا والصين والهند لتحقيق تلك التنمية.

تعتبر زيارة الرئيس الصيني شي جينبينج في 2016 الى المملكة العربية السعودية ومصر وايران نقطة مهمة للمنطقة سياسيا واقتصاديا , حيث طرح فيها الرئيس شي على هذه الدول الانضمام الى مشروع “الحزام الاقتصادي لطريق حرير” حيث ركزت فيها على اهمية التعاون الاقتصادي وبناء مشاريع البنية التحتية والطاقة النووية والصناعات , وياتي هذا اذا التزمت دول المنطقة  باتباعه وتنفيذ محتواه بعتباره تتويجا للمقترحات والافكار التي طرحتها مؤسسة ” إكزكتف إنتلجنس ريفيو – ومعهد شيللر”لاكثر من 30 عام.

اهداف طريق الحرير

ان مقترحات المؤسسة ” طريق الحرير” قادرة على اعادة التوازن الى هذه الدول وذلك لان هذه المقترحات تدمج جميع الموارد الطبيعية والمالية والبشرية في مهمة واحده موحدة لجميع الدول وموجهة نحو التنمية الوطنية و الإقليمية  ودمجها بحركة التنمية العالمية التابعة من إعادة  إحياء طريق الحرير.

وستقوم هذه المقترحات بجعل الشباب يساهموا في عملية إعادة البناء والتأسيس لنهضة اقتصادية وعلمية وثقافية شاملة وجعل الصحاري تزدهر مجددا.

اسباب وضع الدول العربية ” لطريق حرير”؟

ففي خطاب القاة  ليندون لاروش في مؤتمر عالمي حول مستقبل سياسات النفط والغاز في العالم   في يونيو 2020  حيث طرح رؤيته  الاقتصادية لدول الخليج وباقي دول جنوب غرب اسيا  باعتبارها ” تقاطع طرق القارات” بين اسيا وإفريقيا وارويا .

حيث هذا الموقع يمنحها ميزة فريدة لا تتوفر في اي مكان اخر في العالم لأنها نقع على اكثر طرق التجارة العالمية بين ثلاث قارات , كما ان هذه الدول تتمتع بثروات بشرية وطبيعية ومالية هائلة.

ان منطقة جنوب غرب اسيا   هي منطقة حيوية للنشاطات الاقتصادية في اجزاء اخرى من الدول وخاصة دول شرق وجنوب شرق اسيا وذلك بسبب قاعدة مواردها من النفط والغاز حيث تفوق قيمه البرميل الواحد اضعاف قيمته وهو خام.

كما ان دور ايران كرابط بين اسيا و أورويا  حيث سيكون اهمية للتطبيع   العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران والدول العربية وخصوصا مصر باعتبارها قطبين اساسيين في المنطقة.

ان الهندسة الاقتصادية الطبيعية للمنطقة تضم “ايران وتركيا وسوريا ومصر والسودان واثيوبيا وارتيريا وجيبوتي واليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق” حيث تشكل اكبر مصدر للطاقة في العالم وايضا جسرا طبيعيا بين القارات ومهدا للحضارات وتحتوي على منابع للموارد المعدنية الهائلة والمياة كما انها سوق هائل للمنتجات الصناعية والتكنولوجية .

 دور الدول العربية في طريق الحرير:-

اليمن في 2008م  كان يتم تداول فكرة مشروع بناء الجسور الى جبوتي عبر باب المندب ” بدراسة من شركة الاستشارات الهندسية الدنماركية كوفي وبتمويل من ” شركة الشرق الاوسط للتنمية في دبي”.

الجدير بالذكر ان مشروع اعادة إحياء ” طريق الحجاز” من تركيا عبر سوريا و الاردن الى غرب السعودية واليمن  كان امر مطروحا قبل اندلاع احداث 2011 م بحيث يمكن بناء رابط عبر مضيق هرمز الى ايران وجنوب اسيا انطلاقا مناليمن شرقا عبر عمان لترتبط اسيا وافريقيا بشكل مباشر عبر رابط بري.