الشاعرة هدى ابلان: ننتظر ادباً يمنياً يُخلد الالم الذي نعيشه
(السياسية)- محمد الطويل:
تفتتح السياسية محطاتها الثقافية مع نائبة وزير الثقافة الشاعرة هدى ابلان، تناقش انشغالاتها الابداعية وتحاورها حول دور المثقف اليمني في مناجزة ومواجهة العدوان.
**عدوان…حصار… انتهاكات…اين المثقف من هذه الاحداث؟
المثقف اليمني عانى كثيرا وعلى كل المستويات من هذه الاحداث، ومنها المستوى الابداعي؛ فهو يختزن كل ما مر من جراح على هذا الوطن وبعضهم قد عبر عن ذلك بكثير من القصائد والاشكال الابداعية الاخرى، لكن الاعمق في كل ما حدث لم يكتب بعد.
** نحن ندخل الآن في العام الرابع للعدوان ولم نلمس شيئا؟
المثقف اليمني المرتبط بكل هذه التفاصيل وهذه المستويات الدنيا من اوجاع البسطاء ينبثق دوره الايجابي في التسجيل والتعبير عن كل هذا الالم الذي مرت به اليمن، وبالذات هذا العدوان غير المسبوق والحصار الذي خنق الناس وبالذات في الجانب الاقتصادي هذه اشياء لن تمر وانما سيكتب عنها آلاف الصفحات، وربما عشرات السنين القادمة ستفرز ادبا مرتبطا بكل هذه الاحداث بغض النظر عن وجهات النظر المختلفة، لكن الالم الانساني الذي مر به هذا البلد ، سيظل القاسم المشترك في كل هذه الابداعات وبالتالي لا نطلب من المثقف دورا عاجلا وسريعا وانما يختمر لديه كل هذه العوامل والاحداث، ليكتب ادبا سيعيش خالدا وراسخا في وجدان وذاكرة الاجيال القادمة.
** مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الجديد تُحدث تأثيرا اكثر الآن…؟
الكلمة (شعراً او سرداً) لا تستطيع ان تصنع الدهشة والتأثير الا بعد مرور وقتاً طويلاً على الاحداث والوقائع، كتب ميخائيل شولوخوف روايته “الدون الهادئ” في 14 سنة بدأها سنة 1926 وانتهى منها سنة 1940.
** أنتي الآن نائبة وزير الثقافة، ما هو الشيء الذي تفاخري او تعتزي بانك انجزتيه؟
انا اعتز بالمرحلة التي كنت فيها قائما بأعمال الوزير ( عامين)، ونحن في ذروة الحرب والعدوان كان هناك تعاطي يحاول ان يرتفع الى مستوى هذه الاحداث العصيبة وربما نجحنا او فشلنا، يكفي اننا لم نهرب ولم نترك الساحة فارغة في لحظات وطنية قاسية.
** ماذا عن انشغالاتك الابداعية هل تكتبين الشعر؟
انا اكتب كثيرا وربما اهم ما كتبت من قصائد هو في هذه المرحلة، لكنها لم تأخذ طريقها الى النشر وهذا ما انتظره، ربما لان الحالة الذهنية ممتلئة بكثير مما يستحق ان يُكتب؛ فالبلد منكوب بكل هذه العناوين السياسية.
** هل تقرأين..؟
اقرا في كتب التسامح والتعايش وكثير من الابداعات الشعرية والقصصية لمبدعين تجاوزوا الحالة الراهنة واصدروا ما يعطيك التفاؤل، وان الابداع يمضي الى الامام رغم كل الظروف.
** ما هو الكتاب الذي تقراينه هذه الايام؟
“التسامح” لوضاح عبد الباري طاهر، ومجموعة شعرية جديدة للشاعر محمد محمد اللوزي، وبعض الروايات العالمية.