السياسية- رصد:

طوال نهاية الأسبوع في “إسرائيل” احتل اتفاق التطبيع “التاريخي” بين الإمارات و”إسرائيل”، العناوين الرئيسية في كافة وسائل الإعلام في العالم الإسلامي، مع تطرّق قادة غالبية الدول إليه، وفق ما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ردود الأفعال تراوحت بين تهنئات في البحرين وعُمان، مروراً بصمتٍ سعودي مثير للاهتمام، وصولاً إلى الغضب الذي عبّر عنه رئيسا تركيا وإيران، رجب طيب إردوغان وحسن روحاني، وبداهةً انضم إليهما الفلسطينيون. مسؤولو الإمارات عموماً، وولي العهد بوجهٍ خاص، محمد بن زايد، هذا لم يُثر انفعاله حقيقةً.

وفي مقابلة خاصة مع “إسرائيل اليوم” يروي مستشار كبير لولي العهد أن البحرين وعُمان هما الإمارتان المتوقع أن توقّعا على اتفاقات مع “إسرائيل” قبل انتهاء العام الجاري.

ولفتت الصحيفة نفسها إلى أن المستشار فاجأ بقوله: “المغرب وإسرائيل لديهما أُسس جاهزة لاتفاقٍ كاملٍ قريباً. البلدان لديهما سياحة متشعبة، وعلاقات تجارية واقتصادية”. وحسب قوله: “الاعتبار المغربي هو الرغبة في دعمٍ أميركي لضم الصحراء الغربية”.

وتابعت: منذ الإعلان عن الاتفاق، مسألة مهمة تثير كثيراً اهتمام الإسرائيليين وهي زيارة الإمارات عموماً، والمواقع السياحية الرئيسية – برج خليفة، البرج الأعلى في العالم، وجزر النخيل في دبي.

وأعرب المستشار الكبير عن اعتقاده، أنه “خلال 3 إلى 5 أشهر، فإن حاملي جواز السفر الإسرائيلي سيكون بإمكانهم زيارة الإمارات. الرحلات من تل أبيب إلى دبي ومن دبي إلى تل أبيب ستمر في سماء السعودية”.

وفيما خص العملية التي قادت إلى “الاتفاق التاريخي”، بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال المسؤول الإماراتي ان “الاتصالات بدأت بعد انتخاب ترامب وتقديم خطة القرن”. مواضيع إضافية قادت إلى الاتفاق النهائي هي – حسب قول مستشار محمد بن زايد: “التهديد الإيراني، وباء الكورونا، ونيّة إسرائيل إحلال السيادة على غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية”.

وكشف المستشار الكبير أنه “خلال الأسابيع القريبة ستجتمع فرق من البلدين من أجل بلورة العلاقات الثنائية”، مشيراً إلى أن “الاتفاق سيتضمن إقامة سفارتين في أبو ظبي وفي تل أبيب، لكن في المرحلة الأولى سيتم افتتاح قنصليتين أو ممثلتين دبلوماسيتين بمستوى منخفض”.

هذا وفي مقابل التفاؤل في الإمارات، فإن التشاؤم لدى الفلسطينيين في ذروته، تقول “إسرائيل اليوم”، وتردف أن “من استغل الوضع، كما هو متوقع، من أجل تأجيج الأنفس وحصد مكسب سياسي في بلديهما وفي العالم الإسلامي هما رئيسا تركيا وإيران… في حالة الإيرانيين، اللهجة كانت أشد من لهجة إردوغان.
وقال روحاني إنه “إذا فتحت الإمارات الطريق لإسرائيل إلى منطقتنا، عندها الحسابات ستختلف”. فيما أطلق في نفس الوقت حرس الثورة الإيراني تهديداً بأن الإمارات ينتظرها “مستقبل خطير”.

ويذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي زار الإمارات (ابو ظبي) في تموز/يوليو 2019 ناقش مع المسؤولين الإماراتيين “تهديدات إيران النووية”، وقال من هناك “سأواصل العمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعزيز سياسة التطبيع بالقوة التي نقودها”.

معلقة الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية قالت من جهتها إن هذه الزيارة والتي نرى صورها الآن ونشرها مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي هي جزء من سلسلة زيارات تجري بشكل دائم من قبل شخصيات إسرائيلية رسمية يتم دعوتها إلى مؤتمرات دولية تتم في تلك الدول.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضاً في تموز/يوليو 2019 عن طرح مبادرة لربط السعودية ودول الخليج بخط سكك الحديد الإسرائيلية. وأشارت الوزارة إلى أن المبادرة “هدفها إنشاء طرق تجارة إقليمية أقصر وأرخص وأكثر أماناً، ومن شأنها دعم اقتصادات الدول”.

-المصدر : الميادين
– المقالة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع