المثلث البيروتي: من سيشكل حكومة لبنان الجديدة
بقلم: ماريا فاسيليفا ومكسيم خوديكين
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريا فاسيليفا ومكسيم خوديكين، في “إزفيستيا”، حول ما إذا كان الغرب وخصوم “حزب الله” في لبنان سيتمكنون من استبعاد الحزب من التشكيلة الحكومية القادمة.
وجاء في المقال: بعد احتجاجات عنيفة حولت بيروت إلى مدينة مشتعلة، أعلنت الحكومة اللبنانية استقالتها.
وفي الصدد، قال المستشرق فياتشيسلاف ماتوزوف، لـ “إزفستيا”: “خلال الأزمة، تفضل الحكومة دائما المغادرة من أجل إتاحة فرص جديدة لحل الوضع”.
وبحسبه، فإن السبب الأكبر لاستياء السكان هو الوضع الاقتصادي الكارثي في لبنان، حيث هذه التشكيلة الحكومية أقل مسؤولية من غيرها، على الأقل بسبب قصر وجودها.
وبحسب الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي سارابييف، لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن الانتخابات البرلمانية، لأن الرئيس لا يزال فقط على رأس عمله، بل وله الحق في عرض تشكيلة الحكومة الجديدة.
وأضاف أن المساومة السياسية على مقاعد في الحكومة تجري منذ فترة طويلة، لكن لا يزال من الصعب التنبؤ بالنتيجة. ويجدر التوقف عند التأثير الكبير لحزب الله في السلطة التنفيذية في لبنان.
وفي رأي المستشرق رولان بيجاموف، سيحاول الحزب تجنب الصراع مع المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وسيسعى إلى حل وسط للانضمام إلى الحكومة الجديدة. وبيجاموف مقتنع بأن الكثير يعتمد الآن على حزب الله، الذي يتمتع، إلى جانب الأحزاب المتحالفة معه، بأغلبية في البرلمان اللبناني.
وقال بيجاموف لـ “ازفستيا”: “إذا قدّمت جماعة (الحزب) تنازلات، فإن التغلب على الأزمة سيكون أسهل ويمكن للبنان انتظار سيناريو مواتيا لتطور الأحداث”.
ولكن، من الواضح أن الغرب، المهتم بمصير لبنان، لن يرغب في رؤية حزب الله في الحكومة الجديدة.
وبحسب ماتوزوف، فإن “محاولات طرد حزب الله، سوف تخلق اضطرابات في المجتمع ومظاهرات حاشدة. وفي غضون ذلك، يطرح الغرب إنذارا لا يمكن الوفاء به”.
ووفقا لرولان بيجاموف، فالآن، ليس فقط فرنسا، إنما والولايات المتحدة تلعب دورا نشطا في مصير لبنان. الحديث يدور عن قبضة عقوبات أعدتها السلطات الأمريكية لضرب لبنان.
المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب