كتب أندريه زاخارتشينكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ضلالات الرهان على تغيير شخصية الرئيس في الولايات المتحدة.

وجاء في المقال: يرجح فوز المرشح الديمقراطي جوزيف بادين، في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها مطلع نوفمبر 2020، في الولايات المتحدة. توصل إلى هذا الاستنتاج، أستاذ التاريخ الأمريكي ألان ليختمان، باستخدام نظام الاختبار الخاص به “13 مفتاحا للبيت الأبيض”.

يشار إلى أن بعض الخبراء الروس يرون أيضا أن جوزيف بايدن سيكون سيد البيت الأبيض الجديد.

وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الأسواق المالية والهندسة المالية، سيرغي خستانوف، في أكاديمية الاقتصاد الوطني، لـ”سفوبودنايا بريسا”: “في تاريخ أمريكا بأكمله، لم يحدث أبدا أن فاز مرشح على رأس الحكم خلال أي أزمة اقتصادية بالولايات المتحدة”.

وطرحت”سفوبوبنايا بريسا” على الباحث في الشؤون الأمريكية بمركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، السؤال التالي:

ما مدى قسوة السياسة الأمريكية المتوقعة تجاه روسيا إذا أصبح الديمقراطي جو بايدن رئيسا جديدا للبيت الأبيض؟ فأجاب:

إذا فاز، ففي رأيي، سيعمل النظام السياسي الأمريكي بسلاسة، مثل الساعات السويسرية. سيتم إيلاء اهتمام وثيق لروسيا والصين. وسيتم حشد كل القوى لاحتواء البلدين، لأن النخب السياسية الأمريكية لم تخرج بعد من نشوة التسعينيات، معتقدة بأن أمريكا لا تزال إمبراطورية.

وكيف سيضغط بايدن علينا؟ أحقا من منطلق القوة العسكرية؟

لن تُقدم الولايات المتحدة على صراع عسكري مباشر معنا، لأن ذلك محفوف بنتائج يصعب التكهن بها. لذلك، أعتقد بأن الرهانات ستكون على العقوبات وعلى تكرار “الحيلة” التي نجح رونالد ريغان في تنفيذها ذات مرة: “سباق التسلح”، ومحاولة تقويضنا اقتصاديا، بالتوازي مع شيطنة كاملة لروسيا. وهذا ما يجري في الواقع.

لكن الرهان الأكبر سيكون على معارضتنا [الداخلية]، لكي “ننهار” من الداخل كما حدث للاتحاد السوفيتي في حينه.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب