السياسية :

نشرت “أوراسيا ديلي” نص لقاء مع الناشط الحقوقي دميتري لورتكيبانيدزه، حول استلاب واشنطن حرية جورجيا السوفيتية السابقة وقطع الطريق على الصين وروسيا هناك.

وجاء في اللقاء: قررت السلطات الجورجية “فجأة” مواصلة التعاون مع شركة النفط الأمريكية “فرونتيرا”، التي ألغي العقد معها في 20 أبريل 2020.

وما إن نشر البيان الرسمي حول استمرار العقد، حتى عبّر بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي عن خيبة أملهم من إعلان السلطات إيقاف مشروع ميناء أناكليا عميق المياه، راجين أن يتم تنفيذ هذا المشروع في المستقبل، والأهم من ذلك، بلا استثمارات روسية.

وكانت “صحيفة جورجيا والعالم”، قد تحدثت في هذا الصدد مع الناشط الحقوقي دميتري لورتكيبانيدزه، فقال:

حقيقة أن استمرار العقد مع Frontera مرتبط بموضوع ميناءأناكلياليس جديدا على أحد

من المعروف عن ميناء أناكليا أن الولايات المتحدة تسيطر بالفعل ولا تزال تسيطر على عملية تنفيذه. ولكن، في الوقت نفسه نشأت مشاكل جدية هناك وبيئة استثمارية حرة. أعني أنه تعذر، على سبيل المثال، ضم الشركة الصينية إلى هذا المشروع الضخم، والتي كان من المفترض أن تفتح ممرا إضافيا لبلدان طريق الحرير في اتجاه القارة الإفريقية. هنا، على وجه التحديد كانت المصلحة الرئيسية للصين. ولكن على خلفية الحرب الاقتصادية الحادة بين بكين وواشنطن، جاء طلب الأمريكيين القاطع بأن لا تشارك الشركات الصينية في المشروع …

فلنتحدث عن مصالح جورجيا.

اليوم، لا ندخل في أي حسابات سياسية، لا في الغرب ولا في الشرق، فلكل منهما أهدافه الجيواقتصادية، ناهيكم بالسياسية.

أما بالنسبة للخروج من هذا الوضع، فلطالما كانت جورجيا، انطلاقا من موقعها الجغرافي، منطقة تقاطع مصالح المراكز الجيوسياسية العالمية. وفي ظل ظروف إدارة عقلانية، تمكنت البلاد من تحقيق التوازن بدرجة ما. هذا هو حجر الزاوية للنجاح. أما اليوم، فنرى أن سياسة التوازن لا يُنظر إليها على أنها ضامن للسلام والاستقرار، إنما إلى احتكار سياسي كامل للبلاد من قبل واشنطن، وهذا استعمار معلن، عادت إلى تعريته قضية فرونتيرا.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب
وكالات