موسكو وواشنطن تكرران “إعادة الإقلاع”
السياسية :
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسمايا غازيتا”، حول عودة الولايات المتحدة وروسيا إلى محاولات وقف سباق التسلح بعد انقطاع دام عشر سنوات.
وجاء في المقال: في إطار المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة في فيينا، بدأت، أمس الثلاثاء، اجتماعات مجموعة العمل المشتركة حول العقائد والإمكانات. الاجتماع في العاصمة النمساوية هو أول محاولة من الدولتين منذ “إعادة إقلاع” العلاقات قبل عشر سنوات، للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الأمنية المثيرة للجدل.
تجري المحادثات، التي من المقرر أن تنتهي في الـ 30 من يوليو، ضمن ثلاث مجموعات عمل. وقد بدأت المجموعة الأولى، حول أمن الفضاء، العمل منذ الاثنين.
وأشاد الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، بأنشطة الفريق العامل المعني بأمن الفضاء، فنقلت عنه “إنترفاكس” قوله: “لا أذكر حالة واحدة على مدى السنوات العشر الماضية جرت فيها مشاورات روسية أمريكية طويلة وغنية وملموسة وموضوعية بهذا الشكل. ليس مجرد ثرثرة، إنما مسائل محددة إلى هذه الدرجة”.
ولكن لم يتم الإعلان عن نتائج محددة، بعد. فعلى وجه الخصوص، ليس من الواضح ما إذا كان ممكنا التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء قناة اتصال للحيلولة دون وقوع حوادث في الفضاء.
في الـ 28 من يوليو، بدأ عمل أصعب مجموعات العمل من وجهة نظر إمكانية تحقيق أي نتيجة، حول العقائد والإمكانات، وكذلك الشفافية وإمكانية التحقق. وينصبّ التركيز على نظام المعاهدات حول الأمن الدولي، الذي يتصدع الآن. وبالتالي، فلا يمكن للطرفين إلا أن يتطرقا إلى مصير المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)، التي تنتهي في العام 2021 وتنظم عدد الرؤوس النووية للبلدين.
في يونيو، لم يتخلف دونالد ترامب، كثيرا، عن منافسه في الحملة الانتخابية، جوزيف بايدن. لذلك، بدت المفاوضات في فيينا بمثابة إعلان عن تغيير السياسة الخارجية خلال فترة رئاسته الثانية. أما الآن، فأصبحت الفجوة بين ترامب وبايدن كبيرة للغاية. وإذا تغير الرئيس الأمريكي، فإن المفاوضات حول “ستارت” يجب أن تبدأ من الصفر. ومع ذلك، فلا يستبعد بايدن إمكانية تمديد بسيط للمعاهدة من دون انضمام الصين إليها.
المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب