كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إنذار طهران، من خلال إطلاقها الصواريخ البالستية في الخليج، الولايات المتحدة، برد على تعريض طائرة الركاب في سماء سوريا للخطر.

وجاء في المقال: أجبرت التدريبات السنوية للحرس الثوري الإسلامي الإيراني في مضيق هرمز، حيث تم إطلاق النار على مجسم لحاملة طائرات أمريكية، قيادة القوات المسلحة الأمريكية على وضع القوات في حالة تأهب، في قواعدها في قطر والإمارات العربية المتحدة.

أما في مجتمع الخبراء فلا يرون شيئا غير عادي في إجراء الحرس الثوري الإيراني مناورات “الرسول الأعظم” في مضيق هرمز. ففي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “المناورات بحد ذاتها في هذه المنطقة تجرى بانتظام. فهي، من جهة، جزء لا بد منه من التدريب العسكري؛ ومن ناحية أخرى، تحذير للخصوم المحتملين في حالة تصاعد الموقف. ومع ذلك، يمكن اعتبار إطلاق الصواريخ البالستية التي سقطت في الخليج بالقرب من القواعد الأمريكية في قطر والإمارات العربية المتحدة خلال التدريب نوعا من الرد على حادث طائرة الركاب الإيرانية الأخير”.

ففي الـ 26 من يوليو، قامت مقاتلتان أمريكيتان في سماء سوريا بالاقتراب بشكل خطير من طائرة الركاب التابعة لشركة ماهان. ووفقا لبعض التقارير، حلقت المقاتلتان في غضون ست دقائق على مقربة خطيرة من الطائرة.

وأشار ليامين إلى أن القيادة الإيرانية تلقت هذا الخبر بحساسية عالية. فقال: “في إيران، اعتبروا حادثة اعتراض طائرتي إف -15 أمريكيتين، في سماء سوريا، طائرة الركاب الإيرانية التي كانت في طريقها إلى العاصمة اللبنانية عنصراً جديداً للضغط والترهيب من الولايات المتحدة. وقد وصف الرئيس الايراني حسن روحاني ذلك بالإرهاب الجوي”.

* المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب