تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول قبول الجنوبيين بالتخلي عن الحكم الذاتي، تحت ضغط سعودي إماراتي مشترك، فهل يعني ذلك خطوة نحو تسوية الوضع في اليمن؟

وجاء في المقال: تمكنت الرياض وأبو ظبي من إقناع الأطراف المتحاربة في جنوب اليمن بالتنازل نحو حل وسط. فمساء الأربعاء، تخلى المجلس الجنوبي الانتقالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة عن الحكم الذاتي الذي سبق أن أعلن عنه في أبريل. وتشير المملكة العربية السعودية إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيجعل من الممكن إحراز تقدم في تسوية الوضع في اليمن، الذي تقر الأمم المتحدة بكارثيته.

هذه هي محاولة الرياض الثانية للتوفيق بين الأطراف المتحاربة. فالاتفاق السابق الذي جرى توقيعه في نوفمبر من العام الماضي بقي دون تنفيذ. والحديث، يدور، الآن، عن العودة إلى هذا ذلك الاتفاق مع إدخال تعديلات عليه وفق الوضع الحالي.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية، سيرغي سيربروف، لـ”كوميرسانت” إن من المشكوك فيه أن تكلل هذه الاتفاقيات، بل واتفاقية الرياض بشكل عام، بالنجاح. “فأطراف النزاع تتمسك بمواقف مختلفة جدا، بما في ذلك ما يتعلق بمستقبل اليمن، أن يكون دولة موحدة أم لا”.

وفي رأيه، فإن الوضع في الجنوب أقرب إلى مبارزة بين الجناحين السعودي والإماراتي في التحالف العربي وليس له علاقة بتسوية النزاع اليمني ككل. فـ” السعوديون، يحاولون، منذ عدة أشهر، انتزاع حل وسط من المجلس الجنوبي الانتقالي بالوسائل العسكرية، والآن، يتظاهر الجميع وكأن هناك على الأقل بعض التقدم. الجدير بالذكر أن ذلك يأتي على خلفية الانتقادات الحادة التي وجهتها الأمم المتحدة للوضع في اليمن”.

فعشية ذلك، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفيث، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن، أن البلاد تمر بأشد الأوضاع صعوبة على مدى سنوات الصراع، ودعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار”.

* موقع روسيا اليوم
* المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب