تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تلاعب أنقرة بنجاح بين “السيل التركي” و”السيل الشمالي-2″، وشرائها الغاز الأمريكي المسال، ضد مصلحة روسيا.

وجاء في المقال: صوت مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي بالإجماع على تعديل مشروع قانون ميزانية الدفاع للعام 2021، والذي ينص على فرض عقوبات على المشاركين في بناء خطوط أنابيب الغاز الروسية. الحديث يدور عن “السيل الشمالي-2″، و”السيل التركي”.

تركيا، واحدة من أكثر أسواق الغاز شهية، وتخوض عدة دول صراعا عليها في الوقت نفسه.

تزداد حصة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا: ففي العام 2017 كانت 19.5%، وفي 2018 بلغت 22.5%، وفي العام الماضي 33.5%، وفي هذا العام، نمت إلى 44.7 بالمائة. والولايات المتحدة “تلتهم” الحصة الأكبر من السوق: يكفي القول إن تركيا استهلكت العام الماضي وحدها 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال من أمريكا. وهي، على ما يبدو، تغلق، بأيدي الخارجية الأمريكية، صمام خط أنابيب الغاز الروسي الواصل إلى أحد أكبر الأسواق.

رئيس القسم التحليلي في شركة AMarkets المالية، أرتيوم دييف، متأكد من أن الأحداث حول خطوط أنابيب الغاز المتجهة إلى تركيا، سياسية بحتة، وقال:

يتصاعد التوتر بين الجانبين التركي والروسي منذ عدة سنوات، ويرتبط في كثير من النواحي بالوضع في سوريا. لذلك، استخدمت تركيا أداة الضغط الأكثر سهولة، أي خط أنابيب الغاز الروسي، ما يثير الشكوك بوفاء أنقرة بالالتزامات التعاقدية. على الأرجح، يلجأ المشتري إلى استفزازات لتخفيف شروط العقود الجديدة، ليكسب أكثر.

هل يمكن أن تتخلى تركيا تماما عن الغاز الروسي؟

من غير المربح لتركيا أن تتخلى تماما عن الغاز الروسي، لأن الأسعار الآن منخفضة حقا.

ستحاول تركيا الحصول على أكبر قدر ممكن من الوقود من خلال خط أنابيب الغاز العابر للأناضول (TANAP). ولكن هذا الخط يمكن أن يغطي فقط 12% من احتياجات البلاد من الغاز. وسوف ترتفع أسعار الوقود في السوق العالمية تدريجياً مع تعافي الاقتصاد العالمي، ويتعين استعادة الإمدادات من روسيا.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب