حروب الأجهزة تضعف نخبة الجيش التركي
السياسية :
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استقالة مهندسي العمليات العسكرية التركية في سوريا من مناصبهم.
وجاء في المقال: “تشكل الاستقالات الأخيرة في قيادة القوات المسلحة التركية دليلا على انقسام النخبة في الجيش”.
ذلك ما قاله البرلماني التركي السابق وكبير مديري البرنامج التركي في المؤسسة الأمريكية للدفاع عن الديمقراطية، أيكان إردمير، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”، في معرض تعليقه على الاجتماع السنوي للمجلس العسكري الأعلى للبلاد المنعقد مؤخرا.
ولا يشك إردمير في أن نتيجة الاجتماع تتحدث عن اشتداد حروب الأجهزة. فقال: ” قرارات المجلس العسكري الأعلى، تشير إلى تصدعات داخل القيادة العليا للقوات المسلحة، وكذلك داخل تحالف أردوغان القائم مع القوميين، زكائي أكساكالي وميتين تميل. فاثنان من 30 جنرالا وأميرالا أجبروا على الاستقالة، لم يلعبا فقط دورا رئيسيا في إحباط محاولة الانقلاب سنة 2016، إنما قادا أيضا العمليات التركية عبر الحدود في سوريا. وبعد ترقية سريعة، ظُن أنهما مقربان جدا من أردوغان”. وعن ذلك، وفقا إردمير، تتحدث هجمات تميل على المعارضة، عشية الانتخابات الرئاسية في تركيا في العام 2018.
ووفقا لضيف الصحيفة، تشكل استقالتهما علامة على التناقضات بين هذين الجنرالين اللذين يمثلان الدوائر القومية من جهة، ووزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة يشار غولر، من جهة أخرى. فهذا الأخير، من أنصار تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والناتو.
وأضاف اردمير: “حقيقة أن أردوغان أعطى الضوء الأخضر لاستقالة الجنرالين تظهر أنه مستعد للتخلي عن القوميين عندما يشعر بأنه لم يعد هناك حاجة إليهم. ففي نهاية المطاف، سيسعى أردوغان إلى تعزيز سلطته بالكامل من خلال إحلال أنصار موالين أكثر ميلا لمشاركته رؤيته للعالم محل جميع الشركاء التكتيكيين، بمن فيهم الضباط القوميون”.
وإذا ما استمر هذا الاتجاه، فإن عدد كبار الضباط في القوات المسلحة التركية سوف ينخفض. وهذا، لا يمكن إلا أن ينعكس على المزاج داخل النخبة في الجيش.
* المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب