الولايات المتحدة أعلنت حرب عقوبات غير مسبوقة على أوروبا
السياسية :
تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع الخبير الألماني ألكسندر راهر، حول الخطوات القادمة المحتملة في المواجهة بين أمريكا وأوروبا.
وجاء في اللقاء: في ما يلي، قام كبير باحثي معهد الاتجاهات العالمية (بوتسدام)، ألكسندر راهر، بتقويم ما ستؤدي إليه التناقضات المتزايدة بين بروكسل وواشنطن، وكيف يمكن للأوروبيين الرد على الضغوط الأمريكية.
تعد لجنة الاقتصاد الشرقية ردا على العقوبات الامريكية ضد بناء خط أنابيب غاز “السيل الشمالي-2″، فكيف ينوون الرد على الولايات المتحدة؟
تخشى ألمانيا والأوروبيون الآن من الاستسلام للانفعالات، من منطلق أن أوروبا أضعف من الولايات المتحدة القوية اقتصاديا. لكن كل شيء يمكن أن يتغير.
تضرر الاقتصاد الأمريكي من الفيروس التاجي، من نواح كثيرة، أكثر من الاقتصاد الأوروبي. وبدأت أوروبا تتحرر تدريجياً من الولايات المتحدة. لا أعرف مدى سرعة وكفاءة هذه العملية، لكنني أعتقد بأن من شأن ذلك أن يسرع فقط من تطبيق العقوبات الأمريكية ضد “السيل الشمالي-2”.
طلب رؤساء حكومات أربع ولايات (ألمانية) من الكونغرس الأمريكى عدم سحب القوات الأمريكية من البلاد. لماذا يهتم هؤلاء الوزراء بشدة بوجود القوات الأمريكية؟
هيمنت المصالح الاقتصادية والتجارية والاجتماعية في كتابة هذه الرسالة إلى الكونغرس الأمريكي من قبل رؤساء الحكومات الأربع. تخلق القواعد الأمريكية وظائف في ألمانيا، وقد يؤدي انسحابها إلى فقدان العديد من الألمان وظائفهم.
وينبغي أن لا يفوتنا أن ألمانيا على مدى 75 عاما كانت تحكمها النخب الأوروأطلسية، وبالنسبة لها العلاقات مع الولايات المتحدة مقدسة.
بالإضافة إلى ذلك، تريد ألمانيا أيضا قواعد أمريكية على أراضيها. النخبة الألمانية تريد ذلك لكي تكون لها كلمة أثناء تبني القرارات المصيرية في حال نشوب أعمال حربية.
القواعد الأمريكية في ألمانيا، كما نعلم، كانت موجهة منذ فترة طويلة ضد روسيا. بعد الحرب الباردة، أبقيت هناك من أجل قيادة العمليات العسكرية في الشرقين الأوسط والأدنى، وفي المقام الأول في أفغانستان. وسيتم تنسيق الضربات المحتملة ضد إيران هناك. من وجهة النظر هذه، فإن هذه القواعد بالنسبة للولايات المتحدة استراتيجية بالفعل.
* المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب