فلسطين هي فلسطين منذ الأزل وإلى الأبد
السياسية:
حتى لو قامت شركتا “غوغل” و”آبل” بحذف اسم فلسطين عن الخريطة، فهذا لن يغير في الأمر شيء لأن “اسرائيل” دولة مارقة ومهما حاولت ومهما تلقت دعم من الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن من الصمود والبقاء في هذه المنطقة، فهي خارجة عن ثقافتها خارجة عن ارثها الحضاري ولن تتمكن من الاستمرار لفترة طويلة من الزمن، وجميع الوقائع والقرائن تؤكد أن “اسرائيل” إلى زوال وسيبقى أصحاب الأرض ولن تتمكن حينها لا “غوغل” ولا غيرها من محو التاريخ والجغرافيا.
الخطوة الأمريكية الجديدة والتي جاءت بكل تأكيد بضغط اسرائيلي واضح، هي محاولة جديدة للاحتلال الاسرائيلي لطمس هوية فلسطين من على خرائط “غوغل” بعد أن فشلت في احداث اي فرق على ارض الواقع، فلا “صفقة القرن” نجحت ولا خطة الضم نُفذت، صحيح ان الولايات المتحدة الأمريكية لديها ثقل كبير في المنطقة لكنها واجهت الكثير من الخيبات خلال الفترة الماضية، فلم تتمكن من احراز اي نجاح او نصر في العراق ولا حتى في سوريا أو لبنان، وكذلك فشل حلفائها في تحقيق اي نصر في اليمن وبرز نجم “محور المقاومة” الذي تمكن من تحقيق سلسلة انتصارات مدوية خلال العقود الماضية، واثبت للجميع ان المقاومة هي الحل للخروج من الازمات وان الكرامة يمكن الحفاظ عليها فقط من خلال المقاومة.
خطوة الاسرائيليين والامريكيين الاخيرة أثارت غضب العرب والمسلمين والفلسطينيين على حد سواء لأن هذا التشويه المتعمد لخرائط العالم لا يمكن الصمت عنه فكيف اذا كان الامر متعلق بفلسطين، ودشن العرب سلسلة تغريدات على تويتر من ابرزها “فلسطين حرة” باللغة الإنجليزية، رداً على قيام محركا البحث “جوجل” و”وآبل”، بحذف اسم دولة فلسطين من خرائطهما المعتمدة.
من جانبها أوضحت شركة “جوجل” حذف فلسطين من على خرائطها، بأنها تسعى إلى عرض المناطق المتنازع عليها بموضوعية باستخدام خط حدودي رمادي منقط.
وأضافت الشركة: “لم يتغير نهجنا في تصوير المناطق على الخرائط، حيث تحصل (جوجل) على المعلومات من المنظمات ومصادر رسم الخرائط عند تحديد كيفية تصوير الحدود المتنازع عليها، وما زلنا محايدين فيما يتعلق بالخلافات الجيوسياسية وبذل كل جهد لعرض موضوعي لتلك المناطق”.
أحمد النجار، المصور الصحفي، والمراسل لدى موقع غزة نيوز 48، علق عبر “الطريق” على حذف “جوجل”، و”آبل” لاسم فلسطين من خرائطهما قائلًا:”هذه ساسية الاحتلال في نزع الحق من فلسطين، وبالفعل كل يوم بنسمع انه قام بهدم منازل تعود لمقدسيين أو لأهالى البدو، هذه سياسة ممنهجة تستهدف القضية الفلسطينية وأيضًا لكي يتم تنفيذ خطة الضم وتهجير سكان الأغوار”.
يذكر أيضا أن شركة “جوجل” قامت خلال تحديثها عام 2016 بحذف فلسطين من خرائطها، ووضع اسم “إسرائيل” على الخريطة بشكل كامل، ومن ثم اعادت فلسطين الا انها اليوم بعد 4 سنوات قامت بحذف اسم فلسطين كاملاً في إجراء غير قانوني وعدواني.
ونشر الكثير من العرب على شبكات التواصل الاجتماعي بما فيها “فيسبوك وتويتر” منشورات غاضبة من شركة جوجل وتطالبها بإعادة تسمية فلسطين إلى الخريطة.
كما قام البعض بنشر خريطة جديدة مكتوب على كافة الأراضي الفلسطينية “فلسطين”، معلقين أن هذه هي الخريطة الحقيقية.
كيف علقت الجهات الرسمية الفلسطينية على حذف “آبل” و”جوجل” فلسطين من الخارطة؟
قالت حركة الجهاد الإسلامي يوم السبت إن حذف شركتي “جوجل” و”آبل” خارطة فلسطين تعد على الحق والعدالة وانحياز واضح للاحتلال الإسرائيلي.
صرح وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، مساء الجمعة، بأن بلاده تبحث الإجراءات القانونية للرد على خطوة “غوغل” و”أبل”.
كما أعلنت حماس، بأنّ شطب فلسطين من الخرائط الدولية، لتلك الشركات هو “انحياز لرواية الاحتلال”.
من جهته قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر، إن الوزارة تبحث إمكانية اعتماد محرك بحث بديل عن “غوغل”، مثل الروسي أو الصيني، ردا على قرار شطب دولة فلسطين من خرائطها.
وأضاف سدر للوكالة الرسمية أن “الإجراء الذي اتخذه محرك البحث الأمريكي غوغل وشركة آبل مؤخرا بشطب اسم دولة فلسطين عن خرائطهما، دليل على الانحياز الأعمى للاحتلال الإسرائيلي”.
وذكر أن الوزارة وضعت أكثر من خطوة للتعامل مع الأمر من بينها الضغط على الشركتين من خلال الخدمات أو سيرفراتها التي تستخدمها بعض الشركات الفلسطينية.
وأشار سدر إلى أن هناك خطوات قانونية سيتم اتخاذها، كرفع قضايا لجهات الاختصاص “كون ما يجري مخالف للقوانين والشرائع الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، كما سيكون هناك فريق عمل وخلية أزمة في الوزارة، للعمل بشكل ممنهج وعلمي في هذا الإطار”.
وحل وسم #فلسطين في صدارة الوسوم المتداولة في الدول العربية ووصل الى الترند في كل من الجزائر والاردن وفلسطين وسوريا ولبنان ومصر ودول عربية أخرى، وذلك بعد ان قامت شركتا غوغل وآبل بحذف اسم فلسطين من على الخرائط.
واختفت فلسطين من خرائط محرك البحث الأمريكي “جوجل”، وأثار هذا الإخفاء ردود فعل لعرب ومسلمين غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.
واستخدم المغردون إضافة الى وسم #فلسطين كلا من وسوم #فلسطين_على_الخارطة و #فلسطين_قضيتي و #فلسطين_كلها_لنا و “قوقل فلسطين”، مشددين على ان فلسطين ستبقى فلسطين مهما فعل الأعداء ولن يمحوها التاريخ.
“سامي قاسمي” أكد ان “سقطة #غوغل لن تغير حقيقة التاريخ والجغرافيا.. #فلسطين تسري في عروقنا مجرى الدم، مهما فعلتم”.
في الختام؛ فلسطين ستبقى فلسطين ولن يتمكن احد من تغيير اسمها لطالما ان المقاومة حاضرة وفاعلة وقوية، وما محاولة الاحتلال الاخيرة الا دليل فشل على جميع خطواتها السابقة لطمس الهوية الفلسطينية وطمس القضية.
* المصدر : الوقت التحليلي
* المادة : تم نقلها حرفيا من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع