السياسية:

كتب دانيلا مويسييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا” حول اللحظة المصيرية التي تعيشها مصر، على الجبهتين، الليبية والإثيوبية.

وجاء في المقال: تحدث وزير المياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، عن البدء بملء خزان المحطة الكهرومائية لتوليد الطاقة (سد النهضة العظيم)، على نهر النيل الأزرق، أحد روافد النيل.

ولكن، وفقا لإعلان المبادئ، الموقع في العام 2015، لا يحق للإثيوبيين ملء خزان السد قبل التوصل إلى حل وسط.

ومع أن هناك أسبابا للاتهامات المتبادلة، يحرص كلا الجانبين على اختيار تعابيرهما بعناية. فمن غير المربح، سواء للقاهرة أو لأديس أبابا، التورط في نزاع عسكري. فمصر، على وشك الدخول علنا ​​في الحرب الأهلية في ليبيا. فقد قررت تقديم الدعم الدبلوماسي والعسكري المباشر للجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر؛ وإثيوبيا تمزقها التناقضات العرقية. فهنا، لا تهدأ الاضطرابات التي يشارك فيها شعب أورومو، أحد أكبر قوميات البلاد.

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد إفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ليونيد فيتوني، لـ نيزافيسيمايا غازيتا”: “إن الوضع مع السد صعب ومستعص، لأن الحديث يدور، في الواقع، عن “درجة الصفر”: منفعة أحد الطرفين تؤدي حتما إلى ضرر للطرف الآخر. لا يمكن أن يرضى الجميع بالتأكيد. ولهذا السبب، تسير المفاوضات بهذه الصعوبة. ومن الضروري التوصل إلى حل وسط”.

قد تشارك دول أخرى في الصراع بين هذين البلدين الإفريقيين، ولكن من المستبعد أن تشارك روسيا فيه. خلال الحقبة السوفيتية، دعمت موسكو إثيوبيا، فيما عانت علاقاتها مع مصر تقلبات. والآن، روسيا شريك تجاري لمصر وأحد كبار موردي الحبوب لهذا البلد. وبالتوازي مع ذلك، تحافظ كل من القاهرة وأديس أبابا على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

* الماده الصحفيه تعبر فقط عن رأي الكاتب