إيران تدفع الصين نحو “قنبلة” هيدروكربونية ضد الولايات المتحدة
السياسية:
نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول ما يقال عن مشروع نفط وغاز صيني عملاق في إيران.
وجاء في المقال: عادت وسائل الإعلام إلى مناقشة شائعات تقول بأن إيران والصين تعدان “قنبلة” نفط وغاز للولايات المتحدة. يقال إن بكين بصدد استثمار 280 مليار دولار في مجمع النفط والغاز في هذه الدولة الشرق أوسطية، وإن إيران سوف تصبح أحد المصادر الرئيسية للطاقة بالنسبة للصين.
وفي الصدد، قال رئيس الوكالة الاستشارية Qamar Energy، روبين ميللس: “خلافا لروسيا والولايات المتحدة، التزمت الصين دائما بسياسة عدم التدخل في النزاعات والخلافات في الشرق الأوسط. كانت بكين أيضا شريكا تجاريا على مسافة واحدة من جميع مصدري النفط والغاز في المنطقة، وتمكنت من تجنب سياسة التناقضات. لا تبحث الصين عن منافسة مع الولايات المتحدة، ولم تضطر بعد إلى نشر قواتها العسكرية في المنطقة لحماية أصولها. لكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. ففي ظروف المواجهة المتزايدة مع واشنطن، قد تجد بكين أن السيطرة على اللاعبين الجيوسياسيين مغرية لدرجة لا يمكن تجاهلها”.
وقال المحلل البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف، إن رقم 280 مليار دولار كبير حتى بالنسبة للصين. و”إيران لا تزال هدفا محفوفا بالمخاطر للاستثمار، لأنها تخضع لعقوبات. ومن ناحية، فبسبب العقوبات بالذات، يمكن للصين شراء منشآت النفط والغاز بثمن بخس، لانعدام الراغبين في ذلك؛ وأما من ناحية أخرى، فسيؤدي هذا إلى زيادة التوتر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة”.
وفي رأي يوشكوف، تدرك بكين أن الصراع أمر لا مفر منه، ولكن المهمة الرئيسية بالنسبة لها هي تأخير هذا الطور الحاد، حيث أن وتيرة التنمية في الصين أعلى منها في الولايات المتحدة، والوقت يلعب لمصلحة بكين.
في غضون ذلك، لم تعلق الصين على خريطة الطريق مع إيران. فحتى وقت قريب، جاءت جميع المعلومات حول الاتفاقية وتفاصيلها السرية من تسريبات صدرت عن الجانب الإيراني، ويرى فيها بعض الخبراء تسريبات ترويجية، تؤدي وظيفتها جزئيا. فعلى الأقل، في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يعتبرون وجود “قنبلة” نفط وغاز فكرة طوباوية.
* المادة الصحفيه تعبر فقط عن رأي الكاتب