(موقع قناة”سي نيوز-“CNEWS الفرنسية – ترجمة: أسماء بجاش – سبأ)

هل يمكن للآثار الجانبية المترتبة على جائحة الفيروس التاجي أن تكون أكثر فتكاً من الفيروس التاجي نفسه؟ وعلى أية حال، هذا ما يتوقعه التقرير الصادر عن منظمة أوكسفام غير الحكومية، والذي أشار إلى أن المجاعة الناجمة عن الأزمة سوف تتسبب في المزيد من الضحايا في جميع أنحاء العالم أكثر من أزمة جائحة فيروس كوفيد-19, حيث نشرت المنظمة في 9 من هذا الشهر, تنبه إلى أن ما بين 6.100 و12.200 شخص يمكن أن يغيبهم الموت جوعاً كل يوم على مستوى العالم قبل نهاية العام 2020, كما جاء وباء كوفيد -19, إضافة  إلى الأزمات والصراعات السابقة.

وعلى سبيل المقارنة، بلغ المستوى اليومي للوفيات العالمية المرتبطة بجائحة “كوفيد-19” ذروته عند 10 ألف شخص في أبريل, ونتيجة لذلك، فإن البلدان التي تعاني أصلا من أزمة غذائية قبل ظهور جائحة الفيروس التاجي, أصبح الوضع فيها أكثر سوءا، في حين أن بلدانا أخرى، لم تُضار حتى الآن، ومن المرجح أن تعاني من نقص في الغذاء, وفي الفئة الأخيرة، يشير تقرير منظمة أوكسفام إلى الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

ووفقاً للمنظمة غير الحكومية، هناك أكثر من 500 مليون شخص معرضون لخطر الوقوع في مستنقع الفقر, ويرجع ذلك أساسا إلى البطالة الجماعية وانخفاض الدخل وانخفاض المساعدات الغذائية وتعطل الإنتاج الغذائي.

وتشمل القائمة الكئيبة للمنظمة لأسوأ عشر بؤر ساخنة للجوع على مستوى العالم, كلاً من أفغانستان وسوريا واليمن وجنوب السودان, ولكن التقرير يؤكد أن أكثر البلدان نموا ليست محصنة أيضا بشكلٍ تمام.

ووفقاً للأرقام الحكومية، سيحتاج 8 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية بحلول نهاية العام 2020 في فرنسا, وهذا ما يزيد بـ 2.5 مليون عن ما كان عليه قبل جائحة الفيروس التاجي.

ومن أجل تجنب المأساة المعلنة، تحث منظمة أوكسفام الدول على التحرك بسرعة لوقف الآثار الجانبية للأزمة.

كما ترى المنظمة غير الحكومية أن هذا يشمل المساهمة في صندوق الأمم المتحدة الإنساني وتنفيذ دعوتها لوقف إطلاق النار في جميع مناطق الصراع.

ويدعو التقرير كذلك إلى إلغاء ديون البلدان النامية، بالإضافة إلى المزيد من التحولات الهيكلية والمستدامة, وعلى رأس القائمة “الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر عدلاً ومرونة واستدامة” على أساس النهج الزراعية الإيكولوجية، ودعم ولاية لجنة الأمن الغذائي والتدابير الطموحة ضد تغيرات المناخ.

* المادة الصحفية تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.