الحديدة- صنعاء (خاص):
اثناء تجوال مندوب السياسية في بعض المستشفيات بالحديدة ومدينة زبيد استمع الى بعض الفتيات اللاتي اعترفن بان اصابتهن جاءت بسبب تحرشات جنسية من قبل جنود سودانيين يقاتلون في صف الاعداء ببعض مناطق الساحل الغربي، وقالت احدى هذه الفتيات انها اضطرت للدفاع عن نفسها مما جعل الجندي يصوب عليها سلاحه، واحدث فيها جراح عميقة، وهذا يؤكد صلف وعنجهية هؤلاء الجنود ومن يستخدمهم من الاعداء السوديين والاماراتيين.
من جهة اخرى تتواصل الاحتجاجات الشعبية والقبلية في عموم محافظات ومدن ومناطق الجمهورية، احتجاجا على الحادثة الشنيعة التي استهدفت رمضانة ابنة الخوخة وعدداً من الفتيات اليمنيات العفيفات من بنات اليمن نظرا لان مثل هذه الحادثة غريبة على ابناء اليمن ومستهجنة فقد اعلنت القبائل النكف القبلي استجابة للدعوة التي اطلقتها القبائل التهامية، والنكف القبلي هو عرف سائد لدى كل قبائل اليمن ويعني الاصطفاف الواحد لمواجهة أي صلف او غرور او كبر او اعتداء طرف على طرف اخر، ويوازي ما ورد في القرآن الكريم:( وإن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي الى امر الله) ، اذاً فقد اكتملت في هذه التجمعات واللقاءات والاحتجاجات الصفات الشرعية والعرفية؛ لتصبح صيحة واحدة من كل اليمنيين تخرص اسماع الاعداء وتردهم على ادبارهم ان شاء الله وفي القريب العاجل.
وفي هذا الصدد شهدت مدينة صنعاء العاصمة وعددا من المدن اليمنية مسيرات حاشدة اعلنت التنديد الصارم بهذه الاعمال البشعة وحملت المعتدين الذين يشنون عدوان غاشم همجي على اليمن كافة النتائج والتداعيات السلبية مؤكة ان مثل هذه الاعمال الغاية في البشاعة ستحفز اليمنيين على الصمود والتحدي، والاتجاه الى جبهات القتال لصد الاعداء، ودحض محاولاتهم اليائسة في التوسع بمناطق يمنية اضافة الى تحرير كل المدن والقرى التي تم السيطرة عليها من قبل المحتلين الغزاة السعوديين والاماراتيين ممن ينفذون الرغبة الصهيوامريكية.
وترافقت هذه الحشود مع احتجاجات نوعية لمنظمات المجتمع المدني وكذا وجهاء البلاد وزعامات القبائل التي اعتبرت ان النكف دعوة الى الشرف وصيانة الكرامة والعرض والدفاع عن الارض والتقاعس عن ذلك يعد تقاعس عن واجب وطني وديني.