السياسية – خاص :
أصيب العالم بصدمة كبيرة جرى ماقامت به الدول الغربية أمريكا وبريطانيا وكندا من تهريب لأعضاء منظمة الخوذ البيضاء من سوريا عبر اسرئيل إلى الاردان تمهيد لنقلهم إلى عدد من الدول الغربية لتوطينهم هناك
ومبرر صدمة العالم المتمدن والمتحضر تكمن انه إذا كانت هذه المنظمة تقوم بدور أنساني وقت الحرب والنزاعات المسلحة فلماذا يتم تهريبهم وهم رعاة العمل الإنساني .
حقيقة الأمر فان جوهر الصدمة التي أصيب به العديد من المتابعين والمنظمات المهتمة بالشأن الإنساني لما يدور في سوريا وعدد من مناطق النزاعات المسلحة يكمن في اتخاذ العمل الإنساني ذريعة لتمرير وممارسة وتنفيذ أجندة استخبارتية تخدم مصالح الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا .. هذه المسألة ليست بجديدة على هذه الدول في الكذب على العالم فلا زلنا نتذكر تلك الكذبة الكبرى لوزير الخارجية الأمريكي كولن بأول عندما وقف في مجلس الأمن يكذب على العالم ويقرءا تقرير عن امتلك العراق لأسلحة الدمار الشامل في بث مباشر لتلك الكذبة وفي الأخير لم يثبت ماذكره كولن بأول واتضحت المسألة بان ذلك كان هدفه تدمير العراق واحتلاله ونهب خيرات وثرواته .
والحال كذلك فيما يتعلق بما يسمى بمنظمة الخوذ البيضاء التي أثبتت الوقائع والإحداث أنها مرتبطة ارتباط مباشر بأجهزته الاستخبارات الغربية خاصة البريطانية والتي تذهب بعض التقارير إلى إن قاده الخوذ البيضاء يمكن إن يكون موظفين رسميين في أجهزة الاستخبارات الغربية في وقت يفترض ان تكون هذه المنظمة إنسانية ومحايدة سياسيا هدفها حماية المدنيين .
إن طبيعة أجلاهم من سوريا عبر إسرائيل إلى الاردان يوكد حقيقة ارتباطهم الاستخبارات فااسرائيل لايمكن إن تعمل عمل إنسانيا مع منظمة تقوم بهذا الدور في سوريا والدولتان سوريا وإسرائيل تعيشان حالة حرب بينهما منذ عقود من السنين .
وبالنظر إلى تأسيس هذه المنظمة الذي تم في تركيا على يد الخبير الأمني جمس لي ميزرورية الموظف السابق في استخبارات الجيش البريطاني يبرز جليا دورها وماهو منوط بها في سوريا خاصة وان تدمير الجيش السوري ومقدرات الشعب السوري واقتصاده قد ظل هدفا أمريكا وبريطانيا وفي مقدمه ذلك إسرائيليا ليسهل على اسرئيل السيطرة على المنطقة وفرض أجنده الدول الغربية في المنظفة العربية.
لقد قامت منظمة الخوذ البيضاء بادوار غير إنسانية ومشبوهة في سوريا كتلفيق مقاطع مصوره عن الهجمات لي لهذه المسالة ماحدث في مدينة دوما السورية من تمثلية لهجوم بالأسلحة الكيمائية الأمر الذي تم كشف زيفه وكذبة عندما دخلت القوات السورية مدينة دوما وعملت الحكومة السورية لقاءات مباشرة مع من شملهم شريط الفيديو المفبرك لمنظمة الخوذ البيضاء من أطباء وممرضين وموطنين وحتى أطفال والذين تم نقلهم على لاهاي وعقدوا مؤتمرا صحفيا كشف زيف ماادعته المنظمة من تعرضهم لهجوم كيمائي في مشاهد أصابت العالم بالذهول والدهشة وعرات المنظمة وكشفت ادعاءات مموليها إمام العالم الأمر الذي أكد حقيقة مؤداها إن منظمة الخوذ البيضاء لم تكن في يوم من الأيام منظمة مستقلة بل هي منظمة تنفذ أجندة من قبل الدول الممولة لها ولا علاقة لها في عملية الإنقاذ الوهمية والبحث عن ضحايا العمليات العسكرية .
إن المشكلة الكبرى تكمن في اتخاذ العمل الإنساني ذريعة لتنفيذ أجندة استخباراتي تخدم مصالح دول استعمارية .