السياسية – خاص :
وضع سياسي مقلق ومضطرب تعيشه المملكة العربية السعودية بسب النهج السياسي لهذه المملكة منذ تأسيسها وحتى اليوم جراء انعدام منهج سياسي وإستراتيجية واضحة تحدد معالم هذه المملكة وتوجهاتها ورويتها السياسية للكثير من الأمور الداخلية والإقليمية والدولية .
إذ لاتوجد فيها دولة مكتملة الأركان والمعالم ولا نظام سياسي مؤسسي برؤية عصرية حديثة ولو بحدوده الدنيا ولاعتبارات للديمقراطية وحقوق الإنسان والتناول السلمي للسلطة ولامعايير واضحة ومحدده في شغل المناصب العليا وحتى المتوسطة في المملكة ..
المسالة تتعلق برؤية الملك والعائلة المالكة لكل أمور المملكة داخليا وخارجيا هو من يحدد ومن يعين في المناصب العليا والمتوسطة ونوعية العلاقات العربية والإسلامية والدولية ..مملكة تنتهك كل الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان ولا تعترف بها وامريكاء والغرب لايحركون ساكنا حول هذه المسائلة رغم ادعائهم أنهم حماة وراعيين لتلك الأمور لكن مصالحهم المالية اقوي واكبر من الاعتراض على انتهاك حقوق الإنسان في السعودية خاصة وان مملكة الشر هذه تمتلك اكبر مخزون نفطي والأولى عالميا في انتاجة الأمر الذي يدر عليها مليارات الدولارات يوميا توظفها في نفقات وملذات الأمراء وأعضاء الأسرة الحاكمة ومنتسبي النظام من الرموز الأساسية فيه كما توظفها في العديد من الإعمال الشريرة على مستوى العالم بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية كتمويل الانقلابات ضد الحكومات الوطنية المناهضة لأمريكا والغرب واغتيالات الشخصيات الوطنية في العديد من بلدان العالم وشراء مواقف الأحزاب والمنظمات السياسية لصالح القوى الاستعمارية وتمويل الدساس والمؤامرات للعمليات الاستخباراتية العالمية وشراء منظومات الأسلحة المتطورة والحديثة وتخزينها .
هكذا توظف مملكة الشر العائدات المالية المهولة للنفط بينما واقع التنمية البشرية المستدامة داخل المملكة في أسوى حالاته ..عقود كثيرة من الزمن مرة منذ البدايات الأولى لاستخراج النفط في السعودية كانت كفيلة لوان هناك حكومات وطنية تعاقبت على حكم هذا البلد لكان وضعة ألان في مصاف الدول المتطورة بل لكانت عائدات النفط قد أسهمت في إحداث تنمية حقيقة مستدامة في العالمين العربي والإسلامي .
إن الواقع العربي والإسلامي المرير الذي تعيشه ألامه العربية والإسلامية من احد وابرز أسبابة الرئيسة المواقف المتخاذلة لمملكة الشر لأنها لم تعمل لوقت طويل على استنهاض واقع الأمة وتطويره والمساعدة في حل المشاكل التنموية بل العكس من ذلك كانت من العوامل الرئيسة لتمزيق ألامه وتخلفها وتشرذمها .. لم تراعي هذه المملكة وجود الكعبة المشرفة والأماكن المقدسة فيها وان من هذه الأرض انطلق شعاع نور الحق على يد رسول الهدى محمد صلى الله علية وسلم ولم تعمل حساب لهذه المسؤولية ألدينيه الكبيرة.
إن واقع ألامه العربية المزري والمتخلف له أسباب متعددة من أبرزها المواقف المتخاذلة والغير مسئولة للمملكة العربية السعودية بل الادهى والأمر من ذلك أنها وقفت حجر عثرة إمام تطور هذه الأمة ومولت الانقلابات في العديد من دولها وكانت وراء العديد من الاضربات السياسية في الكثير من البلدان العربية والإسلامية خدمة لمصالح استعمارية واضحة ومعروفها .