السياسية : صادق سريع
“عيدك في البيت ” شعار مكون من كلمتين و تربطهما حرف “في” ، تبدو الزاميه ووقائيه تحمل في معانيها النصيحه والتحذير والتخويف والتهويل وجدت بفعل نقمه فيروس كورونا .
مانود استنتاجه هنا ليس الخوض في عمق فيروس كورونا المستجد ومضاعفاته المميته للبشرية ، وانما اهتمامنا يتمحور حول كيف تم قضاء يوميات عيد الفطر المبارك ومدى التزام المجتمع خاصه والعالم يعيش رعب ايام وليالي فيروس كورونا ..
“عيدك في البيت” اجراء احترازي فرضته الدول لحماية صحة وسلامة مواطنيها من فيروس كورونا المستجد .

نستهل البدايه مع الاستاذ بشير الصنوي والذي عبر بالقول :” لا سلام في العيد ولا احضان .. ويضيف : حرصنا على لبس الكمامات والجلفزات وتعقيم اليدين عند العودة من التسوق “.
الحديث لايزال للصنوي لكن بلغه متشائمه :”كان عيد سيء لأننا لم نسافر الى البلاد ، حرصا منا على اهالينا في الارياف لم نكن مصابين ولم نخالطهم ولكن خشية ان نكون مصابين” .
يواصل بشير الذي يعمل في مجال مهنة الصحافة قائلا :” اكتفينا بالخروج ثاني ايام العيد الى مناطق سياحية دون مخالطة الناس” .
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 350296 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى اليوم الثلاثاء.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من 5.507.700 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي 2.176.600 شخصاً على الأقلّ.
” حاولت أعيش التغييرات تنفيذا لتوجيهات اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة، والجهات المختصة من خلال الإلتزام بارتداء الكمامات والقفازات وعدم المصافحة والإبتعاد مسافة آمنة وإقتصار العيدية على التواصل بالتلفون، ولم أغادر المنزل يوم العيد.. كان الكلام للاستاذ علي العاقل ، ويواصل قائلا : ” الا أنني تفاجأت كثيرا عند خروجي رابع أيام العيد إلى منطقة العشاش بأعداد مهولة من الزوار، وازدحام خطوط السير بصورة لم أشاهدها من قبل خصوصا قبل المغرب، وكأن شيئا لم يكن، متحدين هذا الفيروس، متوكلين على الله ، الا من بعض الإجراءات الإحترازية الطبيعية جدا ومنها عدم الخروج من المنزل الا للضرورة وتجنب الإزدحام، والحمد لله على كل حال” انتهى كلامه.
فيما تقول أم احمد : عادي ولا كانه في كورونا من اساسه عشنا وضعنا الطبيعي لان الله الحافظ “. انتهى كلامها.
واختفت عادات وتقاليد خلال عيد الفطر حيث التزم الكثير من المواطنين الجلوس في البيت حتى لم يخرج لاقامة صلاة العيد في المساجد والبعض تجنب التواصل الجسدي وهناك من خفف الزيارات والمعايدات الاسرية .
كما فضل اخرين المعايدة عند بعد عبر استخدام التواصل الهاتفي ووسائل التواصل الاجتماعي .
من جهته ، العزي العصامي الذي يعمل صحفيا في مصر اكتفي بالقول : بسبب كورونا الوضع بالقاهرة حظر صحي .. لاسلام ولاكلام “.
غمدان الشوكاني بدوره قال : “لم ابقى في البيت لاسباب تتعلق بالعمل ، لكن عندما اخرج التزم بلبس الكمامة و الكفوف الوقائية”.. أما عن كيفية المعايدة فعلق قائلا :” السلام نظر “.
صدام حسين مغترب يمني في السعودية رد قائلا :” عيدي كل سنه راقد”.

يبدو ان الاجراءات الاحترازية لتجنب الاصابة بفيروس كورونا خلقت وعيا اجتماعيا اعتمد على التباعد الاجتماعي مما سيوثر على العلاقات والسلوكيات الاجتماعية بشكل عفوي وقد تختفي عادات وتقاليد في حال استمرار هاجس ورعب كورونا المستجد .
وحددت منظمة الصحة العالمية عدة. اجراءات احترازية لجنب الاصابة بفيروس كورونا منها
اتباع النظافة العادية لليدين وغسلها بالماء والصابون باستمرار، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس.
بالاضافة الى تجنب الاتصال مع أي شخص يظهر عليه أعراض مرض الجهاز التنفسي مثل السعال والعطس والاتصال غير المحمي مع حيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية.