السياسية – المحرر السياسي :

اصبح الحديث عن هدنة عسكرية تزعم دول العدوان انها ملتزمة بها ليس له معني في الواقع العملي في ظل تواصل شن الغارات وارتكاب الخروقات وتنفيذ العديد من الزحوفات في مختلف الجبهات.

امر في غاية الغرابة ان تعلن انك سوف تلتزم بهدنة عسكرية لكن الواقع يجاف هذا الاعلان ….لم يعد هناك مصداقية لدول العدوان في كل ماتطرحة وتعلنه ..العدوان قائم ومستمر علي مدار الساعة في محاولة يائسة لتحقيق اي تقدم علي الارض .

ثمة حقائق تحاول دول العدوان وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التغاضي عنها لعل ابرزها :

ان عدوانها علي بلادنا وحربها التي تدخل الان عامها السادس قد وصلت الي طريق مسدود لم تستطيع رغم ماتمتلكة من الة عسكرية فتاكة وإنفاق مالي علي العمل العسكري يفوق ماتنفقة بعض الدول الكبري ان تحقق علي ارض الواقع اي شي يذكر بل العكس منيت بهزائم كبيرة علي ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية وهذه حقيقة باتت معروفة علي المستوي   الدولي .

ثانيا : ان مأزقا كبيرا قد وقعت فيه دول  العدوان بشنها حربا واسعة علي اليمن معتقدة في بادي الامر ان المسالة ليست صعبة وإنها لاتتعدي ايام حتى تحقق السيطرة الكاملة علي البلاد وإلحاق هزيمة ساحقة بالجيش واللجان الشعبية طبعا خاب ظنها وأصبحت الايام اشهر وسنوات وانتكاسات وهزائم متلاحقة تتكبدها قوي العدوان ومن يدعمونها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية .

ثالثا: ان العامل الحاسم في اي حرب هي  العقيدة العسكرية لااي جيش وعدالة القضية التي يحارب من اجلها ونوعية المقاتل الذي يخوض المعركة دفاعا عن ارضة وسيادتها وشرفة وعرضه ليثبت بالملموس ان العامل الحاسم في المعركة هوالانسان وليس السلاح.

رابعا :وقف العالم مبهورا امام صمود يمني جبار في ساحات المواجهة وليؤكد ان شعبنا اليمني يسطر ملحمة الصمود الاسطوري في مواجهة قوي العدوان والإجرام وعلي رأسها الولايات المتحدة الامريكية في عدوانها الاجرامي الذي ليس له مبرر سوي اركاع شعبنا اليمني والسيطرة علي ثرواته والوصاية علية….لكن ان كانت دول العدوان تبحث عن حل لااشكالية الحرب فأننا نقول ان المخرج الوحيد الممكن والمنصف لجميع الاطراف في الوصول الي تسوية سلمية شاملة لكل ملفات الحرب يتمثل في وثيقة الحل ا لسياسي التي تقدمت بها الجمهورية اليمنية.