السياسية  :هناء السقاف:

الاغتيالات لها دور كبير يشابه دور الحروب والانقلابات العسكرية، ودول العالم لها رصيد حافل بالضحايا تتخلله ملوك ورؤساء وعلماء وناشطين وسياسيين وعسكريين،او اي شخصية مهمة ذات تأثير فكري او ديني، فيما ترتكز عملية الاغتيال احيانا الشكل الانتقامي والتي تستهدف شخصا بعينه.

وفيما تصنف الاغتيالات بعدة طرق كلا بحسب ماخطط له من الجهة  المنفذة،هناك من لقى حتفه تحت ذريعة الاصابة بمرض معين حيث ان الاطباء عجزوا عن انقاذ الضحية، فعلى سيبل المثال  يدرك الجميع أن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ليست بسبب المرض بل إنه اغتيل عبر تسميمه بمادة البولونيوم المشعّة.

فبعدما أصدر المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية تقرير الأطباء الشرعيين حول فحص رفات عرفات، والذي جاء في 108 صفحات، بالإضافة إلى تقرير آخر أعده مركز الطب الجنائي الروسي بطلب من فلسطين، والذى أكد العثور على مادة البولونيوم المشع في رفاته.

كما أوضح التقرير أن مستويات البولونيوم التي وجدت في رفات عرفات تفوق المستويات الطبيعية بـ18 مرة، وأن السُم المستخدم يعد من أنجع أنواع السموم التي تستخدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في عمليات الاغتيال.

ومن هنا نطرح تساؤل حول وباء فيروس كورونا (كوفيد10)وما مدى سيتم استغلاله من بعض الجهات في التخلص  من اعدائهم سواء داخل الدولة نفسها او بين الدول المتنافسة (الصراع العالمي).

حصد هذا الفيروس  أرواح مسؤولين وشخصيات بارزة في النظام الإيراني، منها من داخل رئاسة الجمهورية والبرلمان الإيراني والإدارات المحلية وغيره..اي ان ايران احتلت المركز الاول في سقوط العديد من الشخصيات البارزة في شرك هذا الفيروس القاتل سواء كان ذلك عن طريق الصدفة او بشكل مدبر ومخطط له مسبقا

كما توفي مدير مستشفى ووهان الصينية ليو تشي مينج، بعد إصابته بكورونا.،واعلن اصابة العديد من الزعماء حول العالم أبرزهم الرئيس المنغولي، فيما أعلنت الحكومة البريطانية، عن إصابة وزيرة الدولة لشؤون الصحة، نادين دوريس، بفيروس ، لتصبح أول وزير في بريطانيا يصاب بالفيروس القاتل.

بينما نقل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى قسم العناية الفائقة في المستشفى بعد أن “ساءت” أعراض إصابته بالفيروس حسبما أعلنت الحكومة.

كذلك بالنسبة لرئيس وزراء كندا جاستن ترودو الذي أعلن إصابة زوجته بالفيروس وعزل نفسه في المنزل وأقام مؤتمر صحفي خارج منزله ليؤكد فيه على خطورة المرض وضرورة اتخاذ الإجراءات الصحية.

وأعلنت السلطات الإيطالية إصابة كل من رئيس إقليم بييمونتي”ألبرتو سيريو” وزعيم الحزب الديمقراطي الحاكم في إيطاليا، نيكولا زينجاريتي بفيروس كورونا.

وأعلن رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوسا، تعليق جدول أعماله لمدة أسبوعين ووضع نفسه تحت الحجر الصحي كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا.

وأعلنت شبكة سبوتنيك الروسية أن جايير بولسونارو رئيس دولة البرازيل ثبتت إصابته بفيروس كورونا.

وأعلنت فرنسا، عن إصابة وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر، والاذي يبلغ من العمر 46 عاما بفيروس كوروان بعد زيارته لمقر البرلمان وخالط عدد من المصابين بالفيروس.

كما دخلت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، الحجر الصحي بعد ظهور أعراض كورونا عليها من اجل اجاء الاختبارات والفحوصات.

وأعلن القصر الملكي، إصابة الأمير ألبير، أمير موناكو بفيروس كورونا المُستجد، ولكن حالته كانت مستقرة وخرج من الحجر الصحي.

كما دخل رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو،  الحجر الصحي، وذلك في أعقاب لقائه بوزير الصحة يعقوب ليتسمان الذي أعلن عن إصابته بالفيروس.

كما أعلنت بولندا عن إصابة القائد العام للقوات المسلحة البولندية الجنرال ياروسلاف ميكا بفيروس كورونا الجديد عقب عودته من ألمانيا.

وفي هذا الصدد هل سنسمع قريبا الإعلان عن قتل كورونا شخصيات عربية واجنبية ؟ وهل من زعماء العالم من يسعى الى الدخول في الحجر المنزلي بكامل ارادته خوفا من تصفيته؟

يقول  الرئيس الامريكي ترامب ان كورونا سينتهي بدخول موسم الصيف والجميع يتمنى ان تكون تغريدته صحيحة ، وفي النهاية، لا زال الوقت مبكرا، لمعرفة ذلك فالايام كفيلة بأن تكشف لنا سر فيروس كورونا ومن سيحصد من ضحايا وكيف سينتهي فجأة بالاعلان عن القضاء عليه مثلما ظهر بشكل مفاجىء.