المحرر السياسي :

علي مدي التاريخ بحقبة المختلفة كان للمرأة اليمنية دورا بارزا في مسار الحياة بمختلف مجالاتها قدمت نموذجا مشرفا كان وما يزال محل تقدير وإعجاب الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالمرأة.

لم تترك المرأة اليمنية مجالا من مجالات الحياة إلا وخاضت فيه وبنجاح منقطع النظير…اسهمت اسهاما مباشرا في مسيرة الحياة كلام ومربية وزوجة ومسؤلة وقائدة وباحثة ووقفت مع الرجل داعمة ومحفزة وأحيانا مقاتلة…..خبرنا التاريخ بالإسهامات الجليلة للمرأة اليمنية …لمعت اسماء نسائية عبر التاريخ كنجوم وقائدات بارزات امثال الملكة بلقيس واروى بنت احمد وخوله بنت الازور …وفي العصر الحديث واصلت المرأة اليمنية  المسيرة التاريخية المباركة فانخرطت في الحياة وبهمة عالية مشاركة ايجابية في مختلف المجالات ..اسهمت اسهاما مباشرا في تغيير واقع الحياة الي الافضل ووقفت بجانب الرجل وقفة صدقة مساندة وداعمة له وشكلا ثنائي رائع في عملية البناء والتنمية ابتداء من المنزل وصولا الي المجتمع ككل .

أن الشيء الملفت للنضر ذلك الموقف الايجابي الذي وقفته المرأة اليمنية من العدوان علي بلادنا ..فمنذوا الساعات الأولى للعدوان كان للمرأة اليمنية حضورها البارز والفاعل كمقاتلة حملت السلاح دفاعا عن الوطن واستقلاله وسيادته وداعمة للمجهود الحربي بمختلف انواع وسائل الدعم قدمت الزوج والابن والأخ وبنفس راضية إلي معركة الحق معركة الدفاع عن الوطن من عدوان شرع يدمر كل شيء بجنون وهستيريا لم يعرف له مثيلا في تاريخ الحروب وكانت بمثابة المعين الذي لا ينضب من الدعم المعنوي للمقاتلين في الصفوف الامامية في معركة الوطن ضد قوي الشر والعدوان وبذلك تكون المرأة اليمنية قد قدمت النموذج الأمثل في حب الوطن والدفاع عنة في معركة فرضت علي الجميع أن يقف موقفا واحدا لصد العدوان ودحره وهزيمته.

واليوم والمرأة اليمنية تحتفل مع سائر النساء في العالم كله باليوم العالمي للمرأة يحق لها أن تفتخر بإسهاماتها الجليلية والنبيلة في بناء الوطن وتقدمة وازدهاره والدفاع عنه واليها يقف الجميع وقفه اجلال واعتزاز بتلك الإسهامات النبيلة للمرأة اليمنية.