سبأ- السياسية:
أشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالجهود والسياسات التي أنجزتها وزارة النفط والمعاد في سبيل استقرار الأوضاع التموينية للمشتقات النفطية في السوق المحلية ومادة الغاز المنزلي والانخفاض المشهود في أسعار هذه المادة المرتبطة بمعيشة المواطنين اليومية.
جاء ذلك لدى لقاء رئيس الوزراء ، السبت، وزير النفط والمعادن أحمد دارس، والذي جرى خلاله الوقوف على طبيعة الدور الحيوي للوزارة وحيادية نشاطها بعيدا عن السياسة وتأثيراتها باعتبار أن نشاطها موجه لجميع أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاته.
وناقش اللقاء دور القطاع النفطي بالتعاون مع الأمم المتحدة في اتجاه إعداد الآلية المناسبة لتسخير موارد البلاد النفطية والغازية على المستوى الوطني الشامل لصالح توفير مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة على نحو مستقر ومعالجة الآثار الاجتماعية الناجمة عن تأخر صرف المرتبات لأكثر من سنة ونصف بسبب القرار الخاطئ بنقل وظائف البنك المركزي إلى محافظة عدن .
وتطرق اللقاء إلى أوضاع الباخرة صافر التي تحمل على متنها مليون ومائتي ألف برميل نفط خام ونتائج مناقشة الوزارة لهذا الأمر مع الأمم المتحدة والآثار الكارثية التي قد تتعرض لها بيئة البحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس في حال تسرب الكميات من السفينة إلى مياه البحر.
وأكد رئيس الوزراء على الدور المهني والخدمي لوزارة النفط والمعادن وحياديتها الكاملة التي ينبغي أن تتعزز خاصة في ظل الظروف الراهنة بما يخدم نشاطها ومختلف المؤسسات التابعة لها على مستوى مختلف محافظات الجمهورية .
وقال ” على الوزارة مسئوليات كبيرة تجاه الوطن ويجب عليها تمثل مصالح المواطنين اليمنيين في كل نشاطها وعملها وبعيدا عن أية تأثيرات سياسية “.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أهمية اضطلاع الأمم المتحدة ومختلف المؤسسات الدولية المعنية بالبيئة بواجباتها في معالجة وضع السفينة صافر التي لم تجر لها أية صيانة من أكثر من ثلاث سنوات ولما فيه تجنب كارثة إنسانية قد تنشأ نتيجة سرب أو عمل طائش من قبل العدوان السعودي الإماراتي تجاه السفينة .
ووجه وزارة النفط والمعادن بمضاعفة أنشطتها على المستويين المركزي والمحلي بما يعزز من استقرار الوضع التمويني للمشتقات النفطي ومادة الغاز المنزلي في الأسواق اليمنية.

إلى ذلك التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، السبت، وزيري التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والدولة عبدالعزيز البكير.
وفي اللقاء جرى الاطلاع على نشاط وزارة التعليم العالي، خاصة ما يتعلق بالتحضيرات الجارية لتدشين العام الجامعي الجديد وسير عملية التنسيق الآلي للالتحاق بالجامعات اليمنية، وكذا استعراض عدد من التقارير الأكاديمية عن العام الجامعي المنصرم وما تم انجازه من معالجات إزاء المشكلات والإعاقات التي يواجهها هذا القطاع بمختلف مؤسساته وفي المقدمة ما يتصل بالنشاط الأكاديمي على مستوى مختلف الجامعات.
وقدم الوزير حازب عرضا موجزاً عن أوضاع الجامعات الحكومية والأهلية وسير المعالجات الخاصة بقضايا واحتياجات المؤسسات الأكاديمية وما تم انجازه من خطوات فيما يخص أتمتة التعليم العالي والبعثات والمنح المجانية التي أصبح لها نظام آلي وكذا نظام التصديقات.
وأشار إلى أن الوزارة عاكفة حاليا على عدد من البرامج لتنظيم الأنشطة الأكاديمية وانتظام عقد الهيئات الأكاديمية علاوة على متابعة عدد من الجوانب الإجرائية .. موضحا أن الوزارة ماضية وفي ظل إسناد الحكومة لنشاطها في برامجها التطويرية مع العمل في ذات الوقت على مواصلة جهودها لمعالجة التحديات التي يواجهها هذا القطاع بما يعزز من الدور التنموي لمختلف مؤسسات التعليم العالي.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لمختلف البرامج والسياسات والجهود التي تقوم وزارة التعليم العالي لتطوير آليات عملها والارتقاء المستمر بمستوى أدائها وخدماتها للمستفيدين من نشاطها.
وحث المعنيين على استمرار الجهود لمعالجة التحديات والإشكاليات التي لا زالت تواجه قطاع التعليم العالي والتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة وفي المقدمة المؤسسات الأكاديمية لوضع الحلول المشتركة والناجعة لها.

من جهة أخرى ناقش رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في لقائه السبت، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم، عدد من الجوانب المتصلة بنشاط الوزارة خاصة ما يتصل بتعزيز الشراكة مع المنظمات الانسانية العاملة في اليمن.
وأوضح الوزير الكميم نتائج العمل مع المنظمات الانسانية للفترة الماضية وخاصة برنامج الأغذية العالمي والصحة العالمية واليونسيف، لفائدة الفئات الأكثر عوزا الذين يعيشون ظروفا انسانية مأساوية بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية نتيجة العدوان والحصار على اليمن المستمرين لأكثر من ثلاث سنوات .
واستعرض الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الانسانية في سبيل تسهيل وصول الخدمات والمساعدات الانسانية للنازحين من ابناء محافظة الحديدة نتيجة التصعيد العسكري للمعتدين والغزاة في الساحل الغربي .
ونوه الوزير الكميم بالعلاقات القائمة مع مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية على المستويين المركزي والمحلي وما يتم انجازه من مهام رغم التحديات الانسانية التي يواجهها الوطن ومختلف مؤسسات الدولة في هذه الفترة الاستثنائية .
وخلال اللقاء حث رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ، الوزارة على تكثيف تواصلها ومواصلة تطوير العلاقات مع المنظمات الانسانية باعتبار ان الظروف الحالية تحتاج الى زيادة حجم الحضور الانساني ومستويات إسناده للشعب اليمني في محنته الراهنة .
وثمن مختلف المهام والجهود التي تقودها الوزارة في اطار ممارستها اختصاصاتها لتعزيز العلاقات مع مختلف الاطر المحلية ذأت الصِّلة بنشاطها وكذلك توطيد العلاقات مع المنظومة الانسانية وكذلك نشاطها الوطني لإعادة تفعيل العلاقات مع الجهات المانحة .