القائد يُبدد المخاوف..
أحمد يحيى الديلمي ——
ظهرت حالة هامة في الشارع اليمني مليئة بالفرحة والبهجة والثقة بالنفس عقب البيان الذي أصدره قائد المسيرة القرآنية السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ، هذه الحالة كان الشعب قد افتقدها من بداية العدوان والسنوات العجاف الماضية لا بفعل العدوان ذاته ، مع أنه جسد كل أنواع الحقد والبغضاء والكراهية واستهدف كلما يمت بأدنى صلة للحياة ، لم يستثني شيء ، ولا بفعل الحصار الاقتصادي الخانق ، مع أنه استهدف معيشة البشر ومقومات حياتهم اليومية ، ما حدث كان بسبب أمواج الدعاية وحملات الارجاف والتهويل من قبل الإعلام المأجور ، فلقد انزلق بخطابه إلى أدنى مراتع الظلال والغي وأدنى مستويات الانحطاط الأخلاقي ، لأنه قام على الزيف وأمعن في تسويق الأكاذيب الخادعة التي بعثت بداخل البسطاء ضعفاء النفوس حالة من الرعب والخوف والكآبة وترقب ما ستأتي به الأيام من مفاجئات غير سارة وأحداث دامية.
للأسف منهجية الخطاب الإعلامي الموجه وسعت نطاق الشائعات فأثرت على نفسيات عدد كبير من الساسة والمثقفين ومن يُدعون بنشطاء السياسة والحقوق ، وامتدت الحالة نفسها إلى جموع من المواطنين خاص الأطفال والنساء الذي استطاع أفراد الطابور الخامس وخفافيش الظلام أن يوصلوا إليهم شذرات مما يبثه الإعلام المعادي ، هذا الطابور نقلها إلى الناس في الشارع ووسائل المواصلات والمساجد ومقايل الرجال ومجالس النساء، ولم يكتف بما قيل لكنه أضاف إليها بهارات تؤكد مصداقيتها ، وحمّلها المزيد من أشكال التهديد والوعيد بقصد الترويع وخلخلة الجبهة الداخلية ، مع ذلك لم تؤثر إلا في من كان المرض قد استشرى في نفوسه فقط ، وهنا تبرز أهمية بيان قائد المسيرة فلقد جاء في زمنه واستطاع أن يقوي جدار الصمود في النفوس قبل الأرض ، ويُبدد المخاوف التي تراكمت في الأذهان ويُنهي تماماً صدى الشائعات المغرضة وكل محاولات المعتدين والخونة والمرتزقة ، في الوقت نفسه تمكن الأبطال من صد محاولات الأعداء في الساحل الغربي التي باءت بالفشل ، ووصلت إلى طريق مسدود بحيث التقت مفردات البيان مع انتصارات الأبطال في ميادين القتال ، فبعثت الطمأنينة في النفوس ، وعززت ثقة كل مواطن يمني بالقائد وبالمقاتلين مؤكدة أهمية الانتماء الصادق للوطن والاستعداد الذاتي للاستبسال والدفاع عن قضاياه الأساسية وأهمها السيادة والاستقلال وكرامة المواطن ، هذه العوامل عززت حالة التماهي التلقائي بين القائد والشعب وزادت من معدلات التحدي والصمود والاستعداد لرفد الجبهات بكل مقومات الثبات ، وهي عوامل كفيلة بتقريب يوم النصر وجعل الأعداء يصطلون بنار الهزيمة طالما أن إراداتهم مهزوزة ويعانون حالة ارتباك شديدة وفراغ ذهني مُريب ، بل ويعيش من يدعون الثقافة منهم حالة غُربة فكرية وغيبوبة عن الوطن ومقومات بقائه ، ففي ظل التلاحم الوطني الصادق سيظل الوطن سيداً حراً مالكاً لإرادته ، والأمل أن تصحوا هذه الإرادات المهزوزة وتغادر أثقال الغيبوبة السقيمة إلى أرض الواقع السليم الوطن بكل أجزاءه ومقومات بقائه ، سلام عليك أيها القائد ، وسلام على كل مجاهد يذود عن حياض الوطن .. والله من وراء القصد ..