بوادر النصر تلوح في الأفق
اعده للنشر : إيمان الصماط
تحليل / عبد العزيز الحزي
مع الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الجيش واللجان الشعبية على خطوط المواجهة مع العدو في جميع الجبهات خاصة في جبهة نهم ومأرب والجوف وكذا الضربات الصاروخية المتلاحقة وبالطيران المسير داخل العمق السعودي بدأت بوادر النصر تلوح في الأفق.
فشجاعة وبراعة التخطيط لعملية “البنيان المرصوص”، والتكتيك العسكري القتالي العالي للجيش واللجان الشعبية اثبت بلا شك بالرغم من وعورة تضاريس المنطقة التي تتبعها سلسلة جبلية وهضاب واسعة تقدر بمئات الكيلومترات مع فارق في العتاد والتسليح أن العملية العسكرية كانت بمثابة الزلزال المدمر لتلك القوات ولوسائل اعلام تلك القوات الخاسرة .
ولقد أثمرت هذه العملية ( البنيان المرصوص) التي ستسجل في انصع صفحات التاريخ عن انتصارات عظيمة،لم تستطع وسائل الإعلام المعادية والموالية للتحالف السعودي، استيعاب الأمر وظلت في هول من وقع الهزيمة لتلك القوات فصارت تشكك في كل شيء حتى لو استطاعت في نفي أن هناك معارك لما تراجعت.
كما لم تستطيع تلك الوسائل ايضا استيعاب حجم الانتكاسة التي منيت بها قوات هادي والمرتزقة التي يساندهم طيران التحالف بالغارات الجوية في كل المعارك على مختلف الجبهات، فظلت تلك الوسائل تتخبط في نقل الوقائع مذهولة من هول ما جرى فعندما آلت رغبات قواتها في جبهة نهم وعدد من الجبهات الواقعة في نطاق محافظتَي مأرب والجوف الى الهزيمة والخسران ، تجاه هدفهم الأساسي من التصعيد العسكري شرقي صنعاء، والتقدم إلى أقرب نقطة من العاصمة كمقدّمة للهجوم عليها ظل ديدنها الكذب والتشكيك في العملية التي تمت خلال أيام.
والحقيقة المؤلمة لهم ولإذنابهم أنه وفي الأيام الثلاثة الأولى من المعركة، تمكّنت قوات الجيش و”اللجان الشعبية” من الانتقال من وضع الدفاع إلى الهجوم، لتشنّ عملية هجومية من أربعة مسارات استطاعت خلالها من ضرب الخطوط الأمامية للعدو، وتقدّمت في المناطق الجبلية لتحسم المعركة وتسيطر على جبهة نهم بالكامل ، وقدرت حجم الخسائر في صفوف المرتزقة بأكثر من 3500 قتيل ومصاب واغتنمت قوات الجيش واللجان الشعبية الآليات والمدرّعات السعودية والإماراتية في العملية والتي قدرت بما بين 300 و400 آلية ومدرعة حديثة، تضاف إلى كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة.
كما تمّ إحراق عدد كبير من الآليات العسكرية بضربات القوات المشتركة. فيما تم في مفرق الجوف، حيث مركز السيطرة والقيادة التابع لقوات المرتزقة ، تمّت السيطرة على المعسكر الذي يضمّ مركز السيطرة والقيادة لقوات المرتزقة، واغتنمت قوات الجيش واللجان كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة والمدرّعات الأميركية،ومن هنا نستطيع القول أن بوادر النصر على العدو لاحت في الأفق القريب، وسيجر العدو اذيال الخيبة والخسران في نهاية المطاف كسائر اي عدوان او احتلال.