المحرر السياسي :

تكتسب الاحتفالات في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات بيوم الشهيد دلالات ومعاني عميقة وذات ابعاد انسانية بالاعتراف بالفضل لمن ضحى بنفسه وقدم روحه ودمه دفاعا عن الوطن في معركة العزة والكرامة والشموخ .

لقد كان الشهيد وسيظل في كل بقاع الارض خير خلق الله ورمزا للمجد والتضحية دفاعا عن الحرية والسيادة الوطنية في معركة فرضت على الوطن وشكلت خطرا على سيادته وأمنه وحياة مواطنيه فكان لابد من المواجهة والحفاظ على الوطن واستقراره وتقدمه والسلم الاجتماعي فيه لان الاوطان تحمى وتصان بروح ودماء ابنائها الذين يبذلونها عندما يحدق الخطر بالوطن ويهدد مصالحه وحياة ابنائه .

ويخبرنا التاريخ بما تقدمه الامم والشعوب من احترام وتقدير للشهداء وعائلاتهم وما تمنحهم من تسهيلات ومزايا والتي لا ترتقي الى مستوى البذل والعطاء الذي قدمه الشهيد للوطن ومن اجل ان يحيا ابناء الوطن في امن وأمان وحرية .

لاشيء يفيء الشهيد حقه ومهما قدمنا له ولأسرته لأنه قد قدم اغلى ما يملك أي انسان وهي الروح والدم من اجل الوطن ومواطنيه وهذا الامر يجب ان يكون حافزا للجميع في سبيل البذل والتضحية والمضي قدما على دروب الشهداء في مواجهة تحالف العدوان .

لقد حث قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الاعلى وكل قادة الوطن على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وجعل الذكرى السنوية للشهيد وقفة لتأمل معاني التضحية التي قدمها الشهداء نستلهم منها الدروس والعبر لمن صنعوا لنا النصر وللوطن المجد والشموخ والحرية .

ان المهمة الاساسية الان تتمثل في متابعة تنفيذ توصيات مجلس الوزراء المتمثلة بإنشاء صندوق لرعاية اسر الشهداء وتخصيص قطعة ارض لكل اسرة من اسر الشهداء والجرحى لبناء مساكن لهم وتخصيص نسب لأبناء الشهداء والجرحى كمنح في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة وفي كلية المجتمع والمعاهد المهنية والمدارس الخاصة والكليات العسكرية والأمنية وهذا يعد اقل واجب لأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله ودفاعا عن الوطن .