فهمي اليوسفي…….

ثمة مشاريع يتناولها الاعلام الدولي المرتبطة بمنطقة حوض البحر الاحمر . تصب في مجملها نحو اهداف واحدة وعلى راسها البدء بتوسعة المطامع التوسعية الاسرائيلية في هذه المنطقة ليكون الاشراف على المستوى الدولي من قبل واشنطن ولندن وتنفيذا وتمويلا على المستوى الاقليمي على ابو ظبي والرياض وبموافقة الانظمة المتصهينة المشمولة بهذا التجمع اي المطلة علي البحر الاحمر وخليج عدن التي بصمت بالعشر .
حقيقة
اطلت هذه المشاريع باكثر من دولة وعلي هذا الحوض البحري . ومنها
أ.
… عقد موتمر من قبل الرياض للدول المطلة علي البحر الاحمر تحت عدة ذرائع وهمية منها امن الملاحة او لعزل خطر ايران ومن هذه المسرحيات الوهمية . وعقد هذا الموتمر بالرياض لكونها تمثل رئاسة هذه المجموعة للتنفيذ بحكم ان الكيان السعودي هو الوكيل الحصري لاسرائيل بتنفيذها في المنطقة .
… اي ان مدخلات و مخرجات الموتمر لهذا التجمع اتت معلبة جاهزة من واشنطن ولندن ولم يبقى من هذه المسرحية سوى التوقيع والاشهار .
… لو نظرنا لبنك الاهداف المكرس لهذا التجمع بالرياض من اجلها فان الملامح العابرة توحي انها متعددة ويتطلب الاسراع بالتنفيذ قبل وصول الدب الروسي او خط البركس ومنها باعتقادي .
!!!! . ضمان سيطرة الغرب دون منازع علي هذا الحوض وتحديدا باب المندب ليتسنى لهم تعطيل مشاريع عملاقة لدول البركس او الحرير بإعتبار سيطرة الغرب علي ذلك يعني التعطيل ويساهم بإضعاف روسيا والصين ..

!!!! ضمان السيطرة الكاملة على حوض البحر الاحمر بدء من قناة السويس وصولا لخليج عدن واحكام السيطرة علي باب المندب مع ان السيطرة ستكون عبر الاساطيل العسكرية الامريكية والبريطانية والتسريبات ان السعودية قد ضخت مليار دولار لامريكا كعربون لذلك كان قبل يومين .
!!!! الشروع بالقبض والبسط الشامل والغير مشروع لكافة الجزر الموجودة بهذا الحوض لتكون تحت السيطرة الامريكية ربما يتم تخصيص بعضها لبناء قواعد عسكرية غربية تستخدم لاستكمال السيطرة لما خلف شواطئ الحوض وهذا يتطلب قتل ومطاردة الصيادين اليمنيين ولهذا السبب تم ارسال تعزيزات لطارق عفاش للساحل الغربي ليومن التواجد الامريكي في المياه السيادية وبحيث يستمر جزء من الدور الموكل اليه صناعة قضايا متفاقمة في الساحل الغربي كما هو الحال بالقصف للمدنيين على مدار الساعة في هذا الساحل .

!!!! تامين الشركات الصهيونية من التاسيس لعملية إقامة مشاريع إغتصابية لثروات بعض البلدان في هذا الحوض منها اليمن مستغلتا عمالة الانظمة الحاكمة لهذه الدول المشاركة .
!!!! إقحام بعض الدول المنضوية في هذا التجمع الاستمرار بالعدوان على اليمن ورفع درجة الحصار البحري والجوي …

كل ذلك يجعلني اعود لارشيف ذاكرة التاريخ لاجد نفس الدور الذي تم من قبل الدول الاستعمارية في هذه المنطقة حين كان هناك تنافس علي التقسيم والتقاسم لا اراضي وثروات شعوب المنطقة منها تركيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا اي خلال مراحل الاستعمار ليتكرر نفس البرنامج اليوم لكن بديكورات نهيانية وسعودية .حتى علي مستوى جعل الحكام المتصهينون مسلبون الارادة كما هو الحال بموقف مرتزقة العدوان القابعين في الرياض مهمتهم التوقيع علي ذلك والموافقة على تمزيق اليمن .

كل هذه الاطماع لاسرائيل قائمة من الماضي لكنها تعثرت خلال فترة السبعينات و الثمانينات حتى مطلع التسعينات بحكم وجود توازن دولي خلال الحرب الباردة . الامر الذي جعل اسرائيل تتراجع وتبدء التهيئة لنقل هذه المشاريع للتنفيذ من خلال استخدام التفكيك لكافة الدول التي كانت مضادة لتلك المطامع وفي دول البحر الاحمر .

ب…
عقد موتمرات لسلطات الامر الواقع بالسودان والخروج بتصريحات انها سوف تقلص من مشاركتها العدوانية علي اليمن مع مندوب السودان حضر تجمع الرياض ووافق على مخرجاته وهذا موشر ان السودان تمارس الغلاط علي الراى العام وحضور مندوبها الرياض لتاكيد انها داخلة بلعبة الكيان السعودي لصالح اسرائيل والاستمرار للجنجويد باستهداف بلدنا .

ج.

إحتفال سي سي مصر بافتتاح قاعدة عسكرية جديدة تسمى برنيس علي البحر الاحمر هي من المحتنل خاصة بدول الرباعية و تم بنائها بغطاء مصري و لغرض الاطراف الدولية الطامعة لبناء هذه القاعدة بحيث تستخدم لتامين مطامع اسرائيل في هذا المربع وليس كما يروج الاعلام الامبريالي لامن الملاحة البحرية او خطر إيران كما ان حضور محمد بن زائد وخالد بن سلمان دليل علي انهما شركاء بهذا العمل وحضور إبن زائد وابن سلمان لتاكيد ان الرباعية اتفقت علي هذا العمل .

د.

إقدام ترامب علي تدشين المسرحية الوهمية لمصر واثيوبيا عن قضية سد النهضة من خلال اللقاء مع الفريقي لتاكيد ان المشروع واحد والاهداف واحدة لهذه المشاريع التي لمحت اليها سلفا وان السيس موافق علي السماح بتشغيل هذا السد ولكن رفضه ومراوغته امام الاعلام فقط لتمرير هذا المشروع .

اذاالموضوع متشعب وسبق ان تناولت جزء منه عبر الصحافة وسوف اتناول ما يمكن بشكل تفصيلي وتفسيري خلال الاسبوع القادم …