المحرر السياسي:

من غير المعقول ولا المقبول أن يبقى مطار صنعاء الدولي كل هذه السنوات مغلقا أمام حركة الملاحة الدولية ليكتمل بذلك الحصار البري والجوي والبحري، الذي تفرضه دول العدوان على بلادنا رغم المناشدات الدولية والأممية الضعيفة لفتح المطار.

عقاب خسيس فرضته دول العدوان على شعب بكامله بهدف تركيعه وفرض خياراتها عليه، وعملا لجأت إليه تلك الدول بعد إن فشلت في تحقيق إي نصر عسكري على الأرض رغم ما تمتلكه من الة عسكرية فتاكة ومتطورة.

وعلى مدى سنوات طويلة وشعبنا اليمني يعاني الأمرين جراء هذا الحصار وما نتج عنه من آلام ومعاناة مريرة للمواطنين اليمنيين، وهم يشعرون أنهم لا يستطيعون الوصول إلى خارج حدود بلدهم.

قطاع واسع من السكان بحاجة إلى السفر للعلاج من أمراض خطيرة تودي أغلبها للوفاة إذ لم تتدخل الرعاية الطبية.. الحصار خلف مئات الموتى الذين عجزوا عن السفر وآلاف الموتى داخل الوطن بسبب الحصار وعدم التمكن من استيراد الأجهزة والمعدات الطبية والعلاجات الأزمة للعديد من الأمراض، كل هذا يحصل وأكثر أمام مرأى ومسمع العالم كله، إلا من انتقادات وأمنيات خجولة من بعض الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة لفتح المطار أمام حركة الملاحة الدولية.

جريمة كبرى ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب.. إغلاق مطار صنعاء الدولي لم تراع دول العدوان إي جوانب إنسانية في هذه المسألة ولاتهمها معاناة الملايين من المواطنين اليمنيين بسبب ذلك.

النافذة الوحيدة لليمن للعالم الخارجي، كان مطار صنعاء الدولي بعد أن تم إغلاق المنفذين البري والبحري، لقد أحكمت دول العدوان الطوق على بلادنا وعزلته عن محيطة الإقليمي والدولي وكان المتضرر من كل ذلك هو المواطن البسيط الراغب في السفر للعلاج أو العمل أو الدراسة أو حتى السياحة.

لقد حان الوقت بأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها بالضغط على دول العدوان لفتح المطار ومراعاة الجوانب الإنسانية في هذه المسألة والتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين الراغبين في السفر لأي غرض كان، باعتبار ذلك حقهم كفلته كافة الأديان السماوية والقوانين الدولية.