السياسية : خاص

المحرر السياسي :

 

في مؤتمره الصحفي الاخير كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل ومستجدات المعركة مع العدو وتطورات الصناعات العسكرية اليمنية وحصاد مسيرة العمل العسكري لعام 2019 م .

وبقرائه متأنية لوقائع المؤتمر الصحفي يتضح جليا مدى التطور الكبير الذي قطعته القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها الامر الذي اذهل المحللون العسكريون لواقع معركة كانوا يقولون عنها انها معركة غير متكافئة بين دول العدوان وما تمتلكه من مال وتسليح حديث والقوات المسلحة اليمنية بمحدودية امكانيتها المالية والعسكرية اضاف الى حصار بري وجوي وبحري تطبقه دول العدوان على بلادنا .. لكن وبهمة عالية فرض ابطال القوات المسلحة واقعا جديدا لسير المعركة وغيروا معادلتها وكان لابد ان يتم ذلك لمواجهة عدو شرس لديه من الامكانات العسكرية الكثير .

الامر الذي دفع القيادتان السياسية والعسكرية للبحث عن بدائل لتغيير واقع المعركة وتعزيز المواجهة .. الحاجة والضرورة فرضت التفكير العميق والبحث عن وسائل وموجبات المواجهة واحتوى امكانية العدو واستغلال مكامن ضعفه وتسخير ذلك لتعزيز الصمود والمواجهة العسكرية .

وحقيقة الامر فان الضرورة تخلق اسسا متعددة للبحث عن وسائل المواجهة واساليبها فكان لزاما على القيادة العسكرية ان تمعن التفكير في البحث عن البدائل والتركيز على الصناعات الحربية وتطويرها وتهيئة وتدريب جيل جديد من الرجال للتعامل مع معركة الدفاع عن الوطن وكسر الالة العسكرية لدول العدوان فكان لإبطال القوات المسلحة ما ارادوا وبدأت ابتكارات جيلا جديد من المهندسين والفنيين العسكريين تدخل المعركة صواريخ جبارة بالستية دقيقة التصويب وطيران مسير فائق الدقة ولمسافات بعيدة تكاملت هذه مع نوعية من الرجال والسلاح في سلاح المدفعية والقناصة وغيرها من تشكيلات القوات المسلحة لتخلق واقعا جديدا للمعركة وتغير معادلتها لصالح القوات المسلحة المؤمنة ايمانا مطلقا بالله وبعدالة قضية الوطن فكانت الضربات الموجعة اشد ايلاما على العدو في معسكراته ومراكز تموضعاته ومنشأته الحيوية والحساسة الامر الذي اذهل المتابعون والعسكريون لواقع المعركة في مختلف انحاء العالم وهم يوثقون لجيش بامكانيات متواضعىة ومحصار جو وبر وبحر وهو يلحق الهزيمة المنكرة بالآلة العسكرية المتطورة لدول العدوان .

واليوم فقد اعلن المتحدث باسم القوات المسلحة بعد مسيرة حافلة من الانتصارات توسيع بنك الاهداف لتشمل مراكز حيوية وحساسة في دول العدوان ستكون في مرمى الصواريخ البالستية والطيران المسير وهذا بمثابة تحذير واضح للسعودية والامارات اذا لم يرضخوا لمبادرة السلام التي اعلنها الرئيس مهدي المشاط .

لقد اصبحت القوات المسلحة اليوم في جاهزية تامة لتنفيذ مرحلة الوجع الكبير اذا ما اصدرت القيادة توجيهاتها بتنفيذ ذلك خاصة بعد ان تضاعفت القدرة الهجومية لسلاح الجو والصواريخ وتطورات الصناعات العسكرية الاخرى واستمرار العمل على تعزيز القدرة الدفاعية وفرض معادلات عسكرية جديدة .