الحرب على اليمن والنفاق الأوربي
السياسية – المحرر السياسي :
منذو عقود طويلة من الزمان لم تتخذ أوربا موقفا سياسيا يتسم بالاستقلالية في الكثير من القضايا الدولية المثارة وهذا الأمر بات واضحا لدى كل المراقبين والمتابعين للشأن الأوربي .
أوربا تتخذ موقفها من كل القضايا السياسية الحساسة في العالم بناء على توجيهات من الولايات المتحدة الأمريكية ليس هناك استقلالية في اتخاذ مواقف أوربية مستقلة من كل القضايا المثارة عالميا أمريكيا هي التي تقرر مايجب إن يكون وأوربا تنفذ وخير مثال على ذلك المواقف الأوربية من الحرب الظالمة على اليمن .. الموقف الأمريكي هو الذي يتحكم في هذه القضية بكل المواقف الأوربية .
لم يعد هناك مبادئ ولا قيم ولا أخلاقيات وحريات وحقوق إنسان التي تتداعي أوربا أنها تناضل من اجلها ويحكم مسار تطورها انطلاقا من تلك المبادئ والقيم السامية والتي أصبحت بناء على المواقف الأوربية شعارات ليس إلا .
أوربا تبيع السلاح للسعودية والإمارات آلتان ترتكبان فيه أبشع الجرائم في اليمن طمعا في المال السعودي الإماراتي ويغضون الطرف عن كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني بناء على ذلك فأوربا ليست مؤهلة أخلاقيا وسياسيا للحديث عن الحقوق والحريات واتخاذ مواقف سياسية من القضايا الدولية المثارة .
لقد ظلت ومازالت العديد من شركات السلاح التي تتخذ من اورباء مقر لها تواصل تزويد السعودية والإمارات بالأسلحة والذخائر والدعم اللوجستي وتسببت تلك الهجمات وبتلك الأسلحة والذخائر في تدمير مروع في اليمن وأدت أدوات القتل تلك إلى أباده شامله في اليمن وتدمير البنية التحية في البلاد.
لقد رافق تزويد أوربا لكل من السعودية والإمارات بالأسلحة والذخائر تعتيم إعلامي متعمد انتهجته وسائل الإعلام الغربية حول الإحصائيات والأرقام الحقيقية للحرب في انسجام واضح بين وسائل الإعلام والأنظمة الأوربية الأمر الذي يؤكد حقيقة النفاق العالمي تجاه القضية اليمنية وسياسية المعايير المزدوجة .
لم يعد هناك ثقة على المستوى العالمي في المواقف الأوربية لأنها بات تفضل النفعية على المبادئ والقيم السامية .