السياسية:
منحت وزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، في احتفاليتها باليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر) درع الثقافة للشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي باعتباره أحد فرسان الثقافة الذين أسهموا في إثراء اللغة وتعميق مفهوم الهوية في الوجدان الجمعي وكان له دور مشهود في ميدان اللغة والأدب.
وأكدت الوزارة في بيان التكريم أن استحقاق الشاعر الكبير حسن الشرفي درع الثقافة في اليوم العالمي للغة العربية يأتي تقديراً لما قدمه من إسهامات ذات أثر ملموس وواضح في مسار الحركة الأدبية والثقافية في اليمن.
كما أكد البيان أن هذا التكريم سيكون تقليدا سنويا يستهدف تكريم رموز الثقافة والأدب في اليمن.
في الاحتفالية، التي أقيمت بعنوان “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي” تحت شعار” اللغة العربية جوهر هويتنا الثقافية والإيمانية”؛ أشار نائب وزير الثقافة محمد حيدرة، إلى كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الأسبوع المنصرم وما حمله مضمونها من توجيهات تحصن الهوية الوطنية والهوية الإيمانية.
وقال نائب الوزير” إن الواقع يشير إلى أزمة معقدة تنتشر بسرعة فائقة ومذهلة والأمر خطير لعدة اعتبارات من أهمها أن الحرب سوف تتجه إلى البناءات الثقافية، وقد بدأت مؤشراتها في الواقع”.
وأكد أن العدوان الذي فشل في الجبهات العسكرية سوف يعمل جاهداً على تفكيك البناءات الثقافية واستهداف هوية المجتمع الثقافية والإيمانية يساعده في ذلك مناخات العولمة وعصر الانترنت والمعلوماتية.
وأضاف حيدرة “إن من لا يحصن نفسه بالعلم والمعرفة والإنتاج الفكري والأدبي ويعمل جاهداً على الحفاظ على هويته الثقافية والتاريخية وهويته الإيمانية فإنه يقدم نفسه لقمة سائغة للمشاريع الاستعمارية التي تستهدف أمتنا العربية على وجه العموم ووطننا على وجه الخصوص”.
وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يأتي ليس باعتبارها وسيلة تخاطب جامدة بل باعتبارها من المكونات الأساسية لهوية الأمة العربية والإسلامية، وهي الحامل لمحتوى الذاكرة التاريخية والحضارية، كما أنها تعاني اليوم من مشكلات عدة من أهمها التهميش والتقليل من شأنها ومن قدرتها على إنتاج العلم والمعرفة.
كما ألقى وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب حمدي الرازحي وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الدكتور احمد الرباعي كلمتين أكدتا على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة باعتبارها رمز لهوية ما يزيد على 400 مليون نسمة في العالم.
وأوضحا أن الإنسانية تمر بحقبة من الابتكارات التكنولوجية البارزة وبوجه خاص يفتح الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع هذا اليوم العالمي، آفاقاً جديدة ويكشف عن طائفة واسعة من الإمكانات، ولا يمثل ثورة تكنولوجية وعلمية واقتصادية فحسب بل يمثل أيضاً تحولاً انثروبولوجيا يثير معضلات أخلاقية جديدة.
وقُدمت في الاحتفالية ورقتا عمل لكل من المحاضرين في كلية الآداب جامعة صنعاء الدكتورة ابتسام المتوكل بعنوان ” اللغة العربية والهوية الإيمانية” والدكتور عبدالرحمن الصعفاني بعنوان ” دور اللغة العربية في حفظ الإنسان وتراثه”.
سبأ